القامشلي (وكالات)

قامت القوات التركية والروسية، بتسيير دورية برية مشتركة، هي الثانية عشرة، شرق نهر الفرات بسوريا، على محور «القامشلي - ديريك»، فيما أكدت موسكو أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيلتقي المبعوث الدولي إلى سوريا جير بيدرسون في روما الأسبوع الجاري، فيما تبدو محاولة لإنقاذ جهود اللجنة الدستورية السورية.
وشارك في الدورية، بحسب أنقرة، 4 مركبات من كلا الجانبين وطائرات مسيرة، على عمق 7 كيلومترات، وامتداد 69 كيلومترا، وذلك بموجب الاتفاق التركي الروسي المبرم في 22 أكتوبر الماضي.
وسبق أن سيرت القوات التركية والروسية دوريات مشتركة، شرق نهر الفرات بسوريا، على محاور رأس العين والقامشلي وعين العرب، بمشاركة قوات برية وطائرات مسيرة جواً.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع التركية، أن عسكرييها يواصلون إجراء الدوريات المشتركة مع الروس في الشمال السوري.
إلى ذلك، أكد مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في تصريحات تلفزيونية أمس، أن تركيا مستمرة في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي عقدته مع الولايات المتحدة وروسيا.
وأكد مظلوم أن بلدتي تل تمر وعين عيسى لن يتم تسليمهما إلى النظام أو الروس، مشدداً على أنهما ستبقيان تحت سيطرة قوات «قسد».
وأضاف أن الأمر في شرق الفرات غير معقد، لافتاً إلى أن سوريا الديمقراطية لديها اتفاقيات مع الجميع باستثناء تركيا، موضحاً أن الرقة تحت سيطرة «قسد»، لكن العمليات مستمرة مع التحالف الدولي ضد داعش.
وقال: «نتوقع أن تعاود القوات التركية الهجوم، حيث ترغب أنقرة بتوسيع مناطق سيطرتها، كما أنها لم تعلن حتى الآن بصورة رسمية إيقاف العملية العسكرية».
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، أن وزير الخارجية الروسي سيجتمع مع المبعوث الدولي إلى سوريا، جير بيدرسون، الأسبوع الجاري في روما.
وفشل ممثلو الأمم المتحدة في عقد اجتماع اللجنة الدستورية السورية الموجودة في جنيف، بسبب الخلافات الحادة بين وفدي الحكومة والمعارضة، فيما كان من المقرر أن تبدأ الاجتماعات الاثنين الماضي ولمدة خمسة أيام.
وتقول المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جنيفر فنتون: إن الخلافات المستجدة حول أجندة العمل، تحول دون عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية «المصغرة» في جنيف.
وكان لافروف قد حذر بيدرسون، في وقت سابق، من مغبة التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية، مؤكدًا أن «أي تصرف مشابه يعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن».
ويرى مراقبون، أن موسكو تلقي بكل ثقلها السياسي والدبلوماسي من أجل إنجاح عمل اللجنة الدستورية، في محاولة لإقناع الغرب بأن العملية السياسية تسير بالشكل المطلوب، وهو ما يعني فك عزلة دمشق، والانخراط في إعادة إعمار البلاد، كما طالبت موسكو مراراً.