أبوظبي(الاتحاد)

أكد الدكتور سيف الجابري، أستاذ الثقافة والمجتمع بالجامعة الكندية في دبي، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أكبر دليل على أنها دولة يمكنها أن تصنع الفرق بالتقارب بين الأمم والشعوب، من خلال التفاهم والتواصل الحضاري البناء، وأن هذه المكانة التي احتلتها الإمارات بين دول العالم تؤكد نجاح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء دولة عظيمة تتعايش فيها شعوب وثقافات العالم بسعادة لتكون حلم الكثيرين للعيش فيها.
وأضاف تأتي زيارة البابا فرانسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لتؤكد السعي الحثيث من هذه الشخصية نحو السلام والتسامح ودعم الحوار البناء بين المسلمين والمسيحيين، والذي شهد في عصره نقلة كبيرة للسلام بين الشعوب.
وأوضح أن هذه الزيارة تجعلنا نتوقف ونتأمل ملياً في قيم التسامح التي يحظى بها ديننا الإسلامي الذي بنى علاقته مع الناس والشعوب في كل زمان ومكان على قواعد الاحترام والمنفعة المشتركة والتعايش السلمي بين الجميع. قال تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)، «سورة الممتحنة: الآية 8»
وقال الجابري إن نهج دولة الإمارات في التسامح، نهج أصيل مبني على قواعد الاحترام والتفاهم، وتعزيز العلاقات بين الشعوب، وفقاً لمبادئ ديننا الحنيف وعادات هذا الشعب الأصيل والقانون الدولي، وهو نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويكمل المسيرة اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات.
وأوضح أستاذ الثقافة والمجتمع بالجامعة الكندية أن اختيار البابا فرنسيس زيارة الإمارات في هذا التوقيت المهم لتعزيز العلاقات أكبر دليل على اختيار العالم للإمارات لتقوم بحمل راية نشر قيم السلام والتسامح بين الحضارات والشعوب.