دعت روسيا إلى وقف “القمع” في سوريا وطالبت النظام والمعارضة بالتخلي عن العنف، وذلك بعد تدخل الجيش السوري في حماة وسقوط أكثر من مئة قتيل. وأفاد بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، “ندعو حكومة سوريا والمعارضة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الاستفزازات والقمع”. وأضافت الوزارة أن “موسكو تعرب عن قلقها الشديد من معلومات تفيد عن سقوط العديد من القتلى في حماة، وأن اللجوء إلى القوة سواء ضد المدنيين أو ممثلي هيئات الدولة غير مقبول ويجب أن يتوقف”. وتعتبر دعوة وزارة الخارجية الروسية إلى النظام السوري الأشد لهجة منذ بداية حركة الاحتجاج . ودعت الدبلوماسية الروسية من جهة أخرى في بيان مجدداً، الطرفين في سوريا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وشددت موسكو على أن “إطلاق حوار جوهري مسؤول وشامل بشكل سريع في غاية الأهمية لتسوية مشاكل السياسة الداخلية والاجتماعية الاقتصادية لصالح كل السوريين”. من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة استخدام القوة ضد السكان المدنيين في سوريا، وطالب نظام الرئيس بشار الأسد “بوقف هذا الهجوم العنيف”، كما أعلن المتحدث باسمه. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان إن “الأمين العام قلق جداً إزاء التقارير الواردة من سوريا والتي تفيد بأن مئات المتظاهرين قتلوا وجرحوا في حماة ومدن وبلدات أخرى في سائر أنحاء البلاد”. وأضاف أن الأمين العام “يدين بشدة استخدام القوة ضد السكان المدنيين ويدعو الحكومة السورية إلى وقف هذا الهجوم العنيف فوراً”.