صرح القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال في سلاح الجو الأميركي فيليب بريدلاف، في مقابلة أجرتها معه «صحيفة دي فيلت» الألمانية ونشر الحلف نصها أمس، بأن الحلف سيرد عسكريا إذا حاولت روسيا إدخال قواتها خلسة إلى إلى إحدى دوله حتى ولو لم تكن بالزي العسكري الرسمي، مثلما فعلت لضم إقليم شبه جزيرة القرم الأوكراني أواخر فبراير الماضي، حيث تم نشر جنود يرتدون زيا عسكريا لا يحمل إشارات أي جيش. ورأى بعض الخبراء الدفاعيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يتطلع أيضا إلى جمهوريتي استونيا ولاتفيا السوفيتيتين السابقتين في البلطيق اللتين تضمان أقليتين روسيتين كبيرتين والعضوين في الحلف. وقال الجنرال بريدلاف إن الحلف الأطلسي لا يخطط للتدخل في أوكرانيا غير العضو بالحلف، إلا أن على دول الحلف في شرق أوروبا الاستعداد لخطر محتمل من «الرجال الخضر»، في إشارة إلى الجنود الذين يظهرون بملابس عسكرية لا تحمل إشارات تحدد انتماءهم. وأضاف «أهم عمل لإعداد دولة لمواجهة مشكلة الرجال الخضر أو تنظيم السكان (المتحدثين) بالروسية، أنه يحدث الآن. وتابع «كيف نقوم الآن بتدريب وتنظيم وتجهيز قوات الشرطة والقوات المسلحة للدول الحليفة كي تكون قادرة على التعامل مع هذا الأمر؟. وأوضح «إذا رأينا هذه الأعمال تحدث في دولة عضو بالحلف واستطعنا أن ننسبها لدولة معتدية، فعندئذ تنطبق المادة الخامسة (من معاهدة الدفاع المشترك). هنا يكون الرد عسكرياً». وطبقا لمعاهدة الدفاع المشترك للحلف، فالهجوم على دولة عضو يعد هجوما على الحلف بكامله. (برلين - رويترز)