عواصم-وكالات الانباء : اعلنت وزارة الدفاع الالمانية امس ان بيروت وافقت على شروط المانيا حول تدخل جيشها في قوة الامم المتحدة المعززة (يونيفل) ما سيتيح للحكومة الموافقة على المشاركة في هذه القوة خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء· وبحسب الوزارة، فان لبنان وافق خصوصا على ان تتمكن البحرية الالمانية من نشر سفنها في مياهه الاقليمية، اي في منطقة تبعد 13 كلم عن السواحل، وهو ما كان يشكل نقطة شائكة بين بيروت وبرلين· والجيش الالماني الذي يفترض ان يرسل حوالى الفي عنصر للمشاركة في المهمة البحرية الدولية المكلفة اعتراض اي شحنات اسلحة موجهة الى ''حزب الله''، سيملك بذلك ''تفويضا قويا'' يتيح له ايضا ان يأمر بتفتيش سفينة حتى لو رفض القبطان ذلك· ويمكن ان تتولى المانيا قيادة هذه القوة الدولية· في غضون ذلك وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي امس بعثة تركية تضم 40 شخصا من وزارة الخارجية التركية، وعددا من العسكريين، على متن طائرة تركية عسكرية خاصة، في مهمة استطلاعية للاوضاع الراهنة في لبنان، في ضوء القرار الدولي 1701 الذي يقضي بانتشار قوات دولية في لبنان· كما وصلت الى مرفأ بيروت سفينة شحن فرنسية (فرانس - أرد) وعلى متنها 13 دبابة من طراز ''لوكلير'' تشكل اساس الكتيبة الفرنسية في اطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب· ونقلت الدبابات اضافة الى الاليات العسكرية الاخرى الى مركز ''البيال'' القريب من المرفأ حيث ستتجمع الكتيبة الفرنسية قبل ان تنتقل في الايام المقبلة الى الجنوب· وافاد مصدر عسكري فرنسي ان السفينة ''تشالنجر'' التي تقل وسائل لوجستية وقطع غيار ستصل اليوم الى المرفأ· وشددت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري على ان العسكريين الفرنسيين الذين ارسلوا الى لبنان يمكنهم الدفاع عن النفس وخصوصا اذا ما كانوا هدفا لنيران الجيش الاسرائيلي او حزب الله· وذكرت اليو ماري في برنامج تلفزيوني ''لقد عملنا على التوضيح ان لدى عسكريينا الحق في اطلاق النار في عدد من الظروف والمرور بالقوة في ظروف اخرى''· من جهة ثانية، اجرى وزير الدفاع الايطالي محادثات في بيروت مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الياس المر وتفقد وحدة بلاده العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب· وكان الوزير الايطالي وصل من روما على متن طائرة عسكرية حطت في مطار بيروت يرافقه رئيس اركان الجيش الايطالي ووفد رسمي· الى ذلك قال مسئول عسكري إندونيسي إن أول مجموعة من القوات الاندونيسية المشاركة في قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان (يونيفل) ستتوجه إلى لبنان أواخر الشهر الجاري·