واصل المجلس العسكري الأعلى في تركيا أمس اجتماعاته التي بدأها الاثنين برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان، وسط مساعي الحكومة التركية وقادة الجيش لإصلاح العلاقات بين الطرفين تفادياً لآثار الصدمة التي أحدثتها استقالة القادة الأربعة الكبار في الجيش التركي. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أمس أن المجلس يبحث في اجتماعه ترقية عدد من القيادات العسكرية إلى رتب أعلى ومناقشة التصرفات غير «المنضبطة واللا أخلاقية» من مسؤولين عسكريين كبار في الجيش التركي. ويختتم المجلس اجتماعاته غداً، حيث سيعلن الرئيس عبد الله جول قراراته أمام الرأي العام. وكان عدد كبير من قادة الجيش تقدم الجمعة الماضية باستقالته، بينهم رئيس هيئة الأركان ورؤساء أركان الأسلحة بالجيش والبحرية وسلاح الجو التركي مما أدى إلى وقوع تكهنات عدة عن صراع قوى بين قيادة الجيش من ناحية، والحكومة المحافظة من جهة أخرى.