الشارقة (الاتحاد)

جمعت الأمسية الشعرية التي أقيمت تحت عنوان «درة الأزمان» بين قامتين شعريتين، هما: معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، والشاعر السعودي جاسم الصحيح، وحضرها نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي ومتذوقي الشعر والأدب في الإمارات والمملكة العربية السعودية. أدار الأمسية الإعلامي الإماراتي أحمد سالم بن سمنوه الذي استهلها بالقول: «جئنا اليوم لنكون في حضرة القصيدة في أمسية استثنائية تتراقص فيها الكلمة».
وبدأ معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي بالقول: «سوف أبدأ بقصيدة لا بد لها أن تقال ونحن في الإمارة الباسمة، أعبر فيها عن مكانة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقوة عزمه وإصراره، حيث كتبتها بعد أن أنجزنا مهمة آخر تفجير لجبل في طريق الشارقة خورفكان»، ثم قرأ قصيدتين كتبهما في أعقاب مطالبات زملائه تكرار تجربة برنامج ثقافي كانوا قد أطلقوه العام الماضي تحت اسم «دُرة الأزمان»، وبدأ بقصيدة «أمطري عشقاً»، وأعقبها بقصيدة «أين نحن اليوم» التي تغنى فيها بجمال الإمارات، ومنعتها وتميزها وتفردها، وإرثها الأصيل في نصرة المظلوم، ومداواة جراحه، وأكد في نهاية أبياتها مواصلة المسير على درب القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقصيدة «خيراً فعلت»، عكس من خلالها ما قام به الشيخ زايد من جهود حتى صارت الإمارات على ما هي عليه اليوم، و«ردد معي» واحتفى فيها بمنجزات دولة الاتحاد. وكذلك قصيدة «وصايا الشيخ»، ويقصد بها وصايا الشيخ زايد.
ومن جانبه، بدأ جاسم الصحيح بالقول: «الأمسيات الشعرية هي فرصة للروح لممارسة رياضتها، ودائماً عندما نود أن نمارس الرياضة، نبدأ بالإحماء، وأنا أحب دائماً أن أبدأ الإحماء بالحب والغزل»، ليشنف آذان المستمعين برائعته «ما وراء الخمسين».
وفي حب المملكة العربية السعودية: «آمنت بالوطن الإله مقدساً لو جاز أن تتأله الأوطان»، ثم قرأ - بناء على طلب الجمهور- قصيدة «أميل نحوك»، وختم بقصيدة «جرح مفتوح على نهر الكلام».