دبي - الاتحاد: أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات أن شركة دبي لصناعات الطيران سيكون لها دور جوهري في إدارة مطار جبل علي الدولي ضمن مشروع (دبي وورلد سنترال)، والذي سيكون أحد المشروعات والشركات التي تقع تحت مظلة الشركة، وهو ما اعتبره البعض خطوة أولى لإخضاع كافة الشركات والمؤسسات ذات الصلة بقطاع الطيران بما في ذلك المطارات لإدارة دبي لصناعات الطيران في المستقبل· واستبعد سموه خلال افتتاح الدورة الثانية عشرة للملتقى العالمي روتس (دبي 2006) أمس وفي تصريحات صحافية وجود آثار سلبية على حركة السفر وتوقعات أعداد مستخدمي مطار دبي لهذا العام بسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بريطانيا مؤخراً على المسافرين إليها، موضحاً أن طيران الإمارات تقوم بتسيير 14 رحلة يومياً إلى المطارات البريطانية، وخلال الفترة الماضية منذ بدء تطبيق الإجراءات الأمنية البريطانية لم يتم إلغاء رحلات لطيران الإمارات· وأضاف الشيخ أحمد بن سعيد لقد تجاوبت بريطانيا مع مطالب المؤسسات وشركات الطيران في الحد من الإجراءات الأمنية المبالغ فيها، ويشهد الأسبوع المقبل اجتماعين في بريطانيا لتسهيل مهام شركات الطيران والمسافرين، وأتوقع شكلاً مختلفاً وسيحدث تعديل لبعض الأمور الأمنية وقد بدأت تسهيلات بالفعل في مطار هيثرو، ومن هنا فأنا متفائل بحدوث حالة من الإيجابية وهو ما سيؤدي إلى الوصول بعدد المسافرين عبر مطار دبي إلى الرقم المستهدف بواقع 29 مليون مسافر· وقال إن تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة مفتاح النجاح لشركات الطيران، وتحرير الأجواء والمنافسة باب تطوير وتطور صناعة الطيران، موضحاً أن التجربة اثبتت أن الدول التي تطبق سياسة الأجواء أو السموات المفتوحة لديها شركات طيران ناجحة ومتقدمة وتحقق ارباحاً جيدة، والعكس هو الصحيح فالدول التي لا تطبق هذه السياسة تواجه شركات الطيران بها عقبات ومشاكل عديدة، مشيراً إلى أن هذا سر نجاح طيران الإمارات· وأكد الشيخ أحمد بن سعيد أن متطلبات نمو الحركة الاقتصادية في المنطقة يحتاج إلى حركة طيران أكثر حرية، كما ان هذا من شأنه أن يدفع بالعديد من شركات الطيران لدخول الأسواق، مشيراً إلى الانفتاح على العالم وسياسة السموات المفتوحة سيساعد في ظهور شركات الطيران الاقتصادي والتي نرى أنها عامل مهم لدعم صناعة الطيران بصفة عامة· ونوه إلى أننا نأمل من خلال مؤتمر (روتس) ومؤتمر (الايكاو) والمنافسات التي ستدور خلالهما أن تتوصل الحكومات والشركات في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص إلى اتفاقيات لفتح الأجواء ونأمل أن تكون النتائج ايجابية، موضحاً أن ما نعمل على ترسيخه من خلال الاتفاقيات الثنائية التوصل إلى معاملات بالمثل لحركة انتقال رحلات شركات الطيران من نقطة إلى أخرى بحرية وبالعدد وبالحجم المناسب لقدرات شركات الطيران· وأشاد الشيخ أحمد بن سعيد بالتعاون السوري خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان ودعم هيئات الطيران السورية في تسهيل إجراءات نقل العالقين خلال الحرب في مطار دمشق ومطارات سوريا الأخرى، حيث سمحت السلطات السورية لشركات الطيران ومنها طيران الإمارات بتسيير الأعداد المناسبة من الرحلات التي أقلت المسافرين إلى مختلف وجهاتهم وبلدانهم، مشيراً إلى أن هذا جزء من تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة· ولفت الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن استثمارات دبي لصناعات الطيران التي تصل إلى 55 مليار درهم جزء منها استثمارات مباشرة من الشركة وجزء آخر ستستثمرة شركات ومؤسسات محلية ودولية، مشيراً إلى أن كافة خيارات التمويل لاستثمارات دبي في صناعة الطيران التي تصل إلى 300 مليار درهم بما في ذلك شراء طائرات لطيران الإمارات مفتوحة، وسنتعاون في ذلك مع مؤسسات مالية تعمل في الدولة وأخرى خارج الدولة، واصدار سندات دولية ومحلية أحد هذه الخيارات والتي اثبتت نجاحاً كبيراً في نحو خمسة اصدارات سابقة· وأكد الشيخ أحمد بن سعيد تمسك طيران الإمارات بالطائرة ايرباص إيه ،380 ولم يحدث أي تغيير بشأن شراء الناقلة لهذه الطائرة، لكونها تلبي احتياجات وطموحات الناقلة في السنوات المقبلة، ولتغطية برامج توسعاتها حول العالم وفي الرحلات بعيدة المدى، موضحاً أن هذا الموقف ثابت واستراتيجي للناقلة بعيداً عن تأخير أو تأجيل جدول تسليم الطائرة، موضحاً أن الناقلة لم تلغ طلب شراء هذه الطائرات، وتدرس شراء العديد من الطائرات من طرازات أخرى· السعودية تخطو نحو تحرير صناعة النقل الجوي قال الشيخ أحمد بن سعيد: إن هناك بوادر مهمة في المملكة العربية السعودية بشأن تحرير صناعة الطيران، مما يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز هذه الصناعة، واحداث نقلة نوعية في قطاع النقل الجوي السعودي والخليجي عامة، مشيراً إلى أهمية الخطوات الخاصة بالترخيص لثلاث شركات طيران سعودية جديدة تعمل على الرحلات الداخلية، وهو ما نعتبره أمراً جيداً وفي غاية الأهمية· وأشار إلى أهمية الخطوات السعودية في اتجاه خصخصة الطيران السعودي، لتبدأ مرحلة جديدة من بوادر الانفتاح بصورة أكبر وبفكر اقتصادي جديد لدعم وتطوير صناعة الطيران والارتقاء به· وكشف الشيخ أحمد بن سعيد عن تطور جديد في العلاقات الإماراتية السعودية في مجال الطيران خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يمثل بادرة طيبة لتعزيز العلاقات المشتركة في هذا المجال، مشيراً إلى أن طيران الإمارات حصلت على تسهيلات سعودية لتسيير رحلات عارضة (الاضافية) خلال مواسم العمرة والحج وعلى مدار العام، موضحاً أن هذه الخطوة في غاية الأهمية لتعزيز حركة الطيران وفقاً لسياسيات أكثر تحرراً وانفتاحاً· ''الإمارات'' تبني علاقات قوية مع دول العالم أكد الشيخ أحمد بن سعيد أن طيران الإمارات تتمتع بتواجد وعلاقات قوية في مختلف أرجاء العالم، نافياً وجود مشاكل أو عقبات بشأن رحلاتها إلى استراليا، حيث يتم تسيير 49 رحلة اسبوعياً بين دبي والمدن الاسترالية، مشيراً إلى أن أي شيء يثار من جانب شركة الطيران الاسترالية ''كونتاس'' لا يخرج عن كونه حديثاً حول الحصص، وانعكاساً لقضايا وأمور تشغيلية بالطيران داخل استراليا وفيما يخص الناقلة الاسترالية، وأشار الشيخ إلى أن شركة دبي لصناعات الطيران سيكون لها دور مهم ضمن نشاطها بالدخول في استثمارات خارجية خاصة في قطاع الطيران والاستثمارات ذات الصلة بهذه الصناعة وصناعة السفر عموماً سواء في شركات تصنيع أو خدمات أو مطارات، وكل الخيارات مطروحة ولدى الشركة خطة في هذا الشأن· وقال إن هذا امتداد طبيعي لتواجد سابق وقائم لمجموعة طيران الإمارات في الخارج، حيث تمتلك الناقلة حصة في شركة ''ايرلانكا'' ولها استثمارات في سنغافورة، و''دناتا'' تتواجد في العديد من مطارات العالم من خلال إدارة مطارات في عدة مدن حول العالم، ولاشك أن هذا سيعزز من دور دبي لصناعات الطيران للتواجد في مشروعات في مختلف دول القارات الخمس، موضحاً أن سياسة دبي الاستثمار في الفرص المناسبة، وهذا ما تفعله دبي القابضة ودبي العالمية، وما ستفعله ايضاً دبي لصناعات الطيران·