لن ينسى أي منا ذاك اليوم عندما فقدنا إخوة لنا وآخرون فقدوا آباءهم، ولكن الفخر يغمر قلوبنا لتضحيتهم. كلنا أبناء أب واحد غرس في قلوبنا وفاءً، وتضحيات أب عظيم جعل منا شعباً يفدي وطنه بأرواحه، استشهد بعض أبناء الوطن الذين افتدوا هذا الوطن بأرواحهم ليظل دوماً في المقدمة، ولم يبخلوا يوماً بالعطاء وظلوا يجاهدون ويحاولون نشر السلام، ويحافظون على أزمان بلادنا وأبناء أبيهم زايد الذي جعلنا على يقين بأننا جميعنا إخوة وعلينا التضحية بأرواحنا من أجل أن يعم الأمان بلد الأمان، يتوقف بواسلنا دقيقة عن الفداء والعطاء، بل كانوا يرددون بكل فخر أنهم يجعلون أرواحهم فداء لهذا الوطن وبكل حب، فهذا اليوم بمثابة ذكرى الفخر لجنودنا البواسل الذين وضعوا خدمة هذا الوطن أمامهم، وقادة الخير والعطاء خصصوا هذا اليوم حتى تخلد ذكراهم دوماً وكانوا لأبناء الشهداء خير أهل، فهم دائماً معهم يقدمون لهم كل ما يحتاجونه من رعاية خاصة حتى لا يشعروا يوماً بالنقص، فكم من الفخر يحمل ذاك الابن الذي استشهد والده وهو يعلم أنه ليس وحيداً حتى وإن فقد أباه لأن شعب الإمارات بأكملها سيصبح له أباً وتضحية آبائهم وسام على صدورنا لا ننساه أبداً. خولة سعود المرزوقي