قال معارض سوري يقيم في لندن أمس من العاصمة التونسية إنه يتوقع أن يسقط الرئيس السوري بشار الأسد خلال شهر مع استمرار المظاهرات وتزايد الضغوط الدولية عليه حتى من حلفائه. وقال محيي الدين اللاذقاني الكاتب والمعارض لنظام الرئيس السوري في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية “نتوقع أن يسقط الأسد من هنا حتى الشهر المقبل”، مضيفاً أن عدداً من المؤشرات ترجح هذه الفرضية من بينها تخلي حلفائه عنه. وواجه الأسد انتقادات حتى من حلفائه بسبب قمع المتظاهرين المطالبين بإصلاحات والتي قتل فيها مئات. وفي تطور ينم عن الغضب المتزايد من نظام الأسد حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأسد من أنه سيواجه مصيراً محزناً في حال لم يجر إصلاحات. واعتبر اللاذقاني هذا التصريح مؤشراً على انعدام الثقة في الأسد حتى من حلفائه. وأكد اللاذقاني أيضاً ثقته بطول نفس الشعب السوري، وقال “من الواضح أنه كلما زاد قمع النظام للناس كلما زاد إصرار الناس على التظاهر والصمود للإطاحة بالطاغية”. وتوقع تحركاً للجيش السوري ضد النظام وقال “الجيش السوري الذي صمت طويلاً لا يمكن أن يصمت أكثر”. وكشف اللاذقاني أن تونس ستحتضن مؤتمراً للمعارضة السورية في 12 سبتمبر المقبل سيناقش خيارات عدة حسب تطور الأوضاع، من بينها إقامة حكومة مؤقتة في حال إسقاط الأسد. وأضاف أن ممثلين للأمين العام للأمم المتحدة قد يحضرون المؤتمر، إضافة إلى مسؤولين من الاتحاد الأوروبي ومنظمات عدة أخرى. وقال إن المعارضة السورية موحدة حول إسقاط الأسد ورفض التدخل العسكري في البلاد. وقال اللاذقاني إن “هذا المؤتمر يرمي إلى توحيد المعارضة السورية في داخل سوريا وخارجها ووضع أجندة عمل لمرحلة ما بعد بشار الأسد”. وأضاف “علينا كسر الصمت العربي أمام ما يجري في سوريا”.