اعتقلت السلطات السورية مساء أمس المعارض البارز وليد البني ونجليه من منزله في مدينة التل (ريف دمشق). وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «أن الأجهزة الأمنية اعتقلت البني السجين السياسي السابق الذي أفرج عنه في يونيو 2010 مع نجليه مؤيد وإياد». والبني قيادي في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي الذي وقعته أحزاب المعارضة العلمانية عام 2005، وقد دعا الى مؤتمر وطني للاتفاق على انتقال سلمي للسلطة بعد خمسة أشهر من الاحتجاجات. وأفاد المرصد السوري في بيان «أن الأجهزة الأمنية في مدينة سراقب (ريف ادلب) داهمت ايضاً منزل النشطاء الأشقاء حسن وأيمن وأنور ومعن خطاب واعتقلتهم من على مائدة الإفطار واقتادتهم إلى جهة مجهولة». ودان المرصد بشدة استمرار الأجهزة الأمنية السورية بممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ. وكرر مطالبته السلطات السورية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراماً لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.