تنظم إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ورشة عمل حول فن الحكواتي ابتداء من التاسع والعشرين من الشهر الجاري وتستمر إلى السابع من الشهر المقبل، وتشهد الورشة التي ستقام في معهد الشارقة للفنون المسرحية يومياً من الخامسة إلى التاسعة مساء، جملة من الأنشطة المصاحبة وهي تجيء في إطار البرامج المسرحية التي خصصتها الدائرة لاحتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014. وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة إن الورشة الموسومة «الحكواتي: فضاء وعرض»، يشرف عليها الفنان السوري سامر عمران وتهدف إلى تمكين المشاركين فيها من التقنيات الأساسية لهذا الفن الذي شاع في الثقافة العربية طويلاً في وقت سابق قبل أن يقلّ حضوره على نحو لافت منذ سنوات قليلة. وأشار بورحيمة إلى أن تدريبات الورشة ستتضمن اقتراحات عملية لاختبار قدرة هذا الشكل التعبيري الشعبي في الانفتاح على أسئلة زمننا الراهن، وتقدم مجموعة من العروض النموذجية في يومها الختامي. وأوضح أن: هناك محاولات جرت هنا وهناك لتطعيم الحكواتي أو استثماره كجزء أو مفصل من عروض حديثة، وتأتي هذه الورشة في السياق ذاته حيث ستسعى إلى العمل بتقنيتي السرد والتشخيص، اللتين يتميز بهما فن الحكواتي، لتقديم مضامين وحكايات معاصرة». وذكر بورحيمة أن الورشة بأيامها العشرة وبتنوع جنسيات المشاركين فيها تتيح أفضل الظروف للنقاش والتعلم وإبداء الملاحظات. وذكر مدير إدارة المسرح بالدائرة أن الورشة تستقبل إلى جانب محاضراتها وتدريباتها العملية، ثلاثة عروض نموذجية كما تضيء على تجربة الحكواتي في التراث الشعبي الإماراتي، لافتاً إلى أن البرنامج التدريبي الذي أعدته إدارة المسرح لهذه السنة يتميز بانفتاحه على مجالات مسرحية عدة لإتاحة المزيد من الفرص للهواة في التدريب المسرحي. أما العروض الثلاثة فتعكس في حلولها وأفكارها ثلاث معالجات متباينة في العمل على فن الحكواتي، وتشارك في الورشة كنماذج ممكنة لتحديث وتطوير فن الحكواتي، كما أنها موجهة للجمهور المهتم بهذا الضرب الأدائي في الشارقة، حيث ستقدم مجتمعة في اليوم الختامي للورشة. ومن العروض المستضافة ثمة العرض التونسي «المُريد» الذي يمزج الموسيقى والرقص في قالب حكواتيّ وقد اعتمد على نصوص شعرية وسردية، وهو من أداء حافظ الزليط وعبير الصميدي وإخراج علي اليحياوي. وهناك العرض المغربي «شوكة» وتشخصه على الخشبة هاجر الحامدي ويخرجه محمد الحر وهو يعتمد على الأداء الحركي والموسيقى والضوء لتمرير حكايته المستلهمة من «ألف ليلة وليلة»، ويهدف إلى إشاعة ثقافة التسامح بين الأديان. (الاتحاد ـ الشارقة)