أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد فترة صمت طويلة، اعترف المدافع الدولي الفرنسي لوران كوسيلني لاعب أرسنال السابق بأنه لم يكن سعيداً في أيامه الأخيرة مع «المدفعجية» وغير نادم على الرحيل عن النادي، والعودة إلى وطنه واللعب لبوردو.
وأمضى كوسيلني 9 سنوات كاملة في هذا النادي الإنجليزي «2010-2019»، واضطر إلى مغادرته في ظروف معقدة جداً، تعرض على إثرها لانتقادات من جانب جماهير «الجانرز» وعدد من نجوم الفريق السابقين.
وتحدث كوسيلني في برنامج «فوتبول كلوب» على قناة بلوس الفرنسية، عن الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قراره بالرحيل، وقال: يمكنني أن أتفهم غضب الجماهير لأنها لم تتوقع رحيلي، بل لم يتوقع أحد رحيلي على الإطلاق، ولكني كنت وصلت إلى طريق مسدود في مفاوضاتي مع إدارة النادي، حيث كنت أرغب في تمديد عقدي، ولكنها رفضت ذلك، وأنا من جانبي رفضت دخول معسكر الإعداد قبل انطلاق الموسم، واتخذت قراري بالرحيل.
وأضاف: أسرتي كانت تريد العودة إلى فرنسا، وأنا كنت راغباً في البحث عن تحد جديد في مكان آخر.
ورغم تركيز كوسيلني حالياً مع بوردو، إلا أنه مازال يتابع باهتمام- عن بعد- فريقه السابق الذي كان يمر بظروف صعبة وضعته في أزمة بعد رحيل الإسباني أوناي إيمري المدير الفني السابق للفريق، وما ترتب على ذلك من تراجع ترتيبه في الدوري الإنجليزي.
وقال: أتمنى خروج أرسنال من الأزمة بأسرع ما يمكن.. وأنا سعيد بالدور الذي يلعبه الجابوني أوباميانج خلفاً لي قائداً للفريق، وأنتظر اليوم الذي ينجح فيه الفريق في تخطي هذه الأزمة تماماً والعودة لمكانه الطبيعي في جدول الدوري.
وبعيداً عن «المدفعجية»، تحدث كوسيلني عن مستقبله، وهو الذي أقترب من لعب 600 مباراة، وقال: أتمنى ممارسة مهنة التدريب بعد الاعتزال، وعندما سأله المذيع: تريد أن تكون «كوتش»؟ قال: نعم، أرى في نفسي القدرة على القيام بهذا الدور، نظراً لخبرتي الطويلة في مجال كرة القدم، أما الشيء المؤكد بالنسبة لي، هو إنني لن أكون في يوم من الأيام مذيعاً أو معلقاً كروياً!.
يذكر أن كوسيلني «34 عاماً» سبق له اللعب لأندية ديجون وتور ولوريان في فرنسا، ثم شدّ الرحال إلى إنجلترا عام 2010، حيث لعب لأرسنال، وعاد هذا العام مرة أخرى إلى وطنه واستقر به المقام في بوردو.