العين (الاتحاد)

قامت الجالية السودانية في العين بتكريم العين، تقديراً للدور المهم الذي ظل يضطلع به «الزعيم» في تقديم خدمات مثالية لكافة شرائح المجتمع بالمدينة وحرصه على استضافة تحضيرات قطبي القمة السودانية، وجاء ذلك خلال الاحتفالية الكبيرة التي أقامها النادي السوداني بمدينة العين، على شرف ناديي الهلال والمريخ، بحضور مصطفى شريف، القنصل العام بالسفارة السودانية بأبوظبي وغانم مبارك الهاجري، رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم وسلطان راشد، عضو مجلس إدارة نادي العين لكرة القدم، المدير الرياضي وعماد حسن بشير، المستشار الثقافي وعمر أوشيك، نائب القنصل بدبي ومعتصم مالك، رئيس النادي السوداني بمدينة العين ونزار إبراهيم، رئيس الجالية السودانية بالإمارات، وأعضاء بعثتي القمة السودانية.
وكرم النادي السوداني، غانم مبارك الهاجري، رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، على جهوده المخلصة في دعم المبادرات المجتمعية الخلاقة بمدينة العين، وكذلك حرصت جمعية جماهير الهلال السوداني على تقديم درع تذكارية لرئيس مجلس إدارة نادي العين لكرة القدم، تقديراً لحرصه على تخصيص مقاعد مجانية على مدرجات استاد هزاع بن زايد لجماهير كرة القدم السودانية، وتفاعله اللافت مع جميع الجاليات بالدولة عبر منصات التواصل الاجتماعي والمناسبات المختلفة، وذلك قبل أن يتم تبادل الدروع التذكارية مع نادي الهلال السوداني.
وعلى هامش الحفل عقد الهاجري، اجتماعاً استثنائياً مع وفد نادي الهلال، الذي ترأسه محمد عبداللطيف هارون، رئيس البعثة.
وشدد الهاجري على أهمية تحسين التواصل مع طرفي «ديربي أم درمان»، موضحاً: «تشير الدراسات والتجارب إلى أن الأندية التي لن تتمكن من مواكبة علامات التطور، فنياً إدارياً، مالياً، تسويقياً وتجارياً ستواجه شبح الإفلاس والحذف من خريطة عالم كرة القدم مهما كان اسمها وبلغ حجمها، لأن مجال كرة القدم أصبح متطوراً وشعارات الأندية تعتبر علامة تجارية قيمة لا تعترف بلغة الخسارة لعدة أسباب، أهمها أن المهتمين بالتعامل مع العلامة التجارية يتمتعون بروح الانتماء والولاء، ما يعني أن جودة المنتج مضمونة المكسب».
وأكمل: التوأمة مع ناديي الهلال والمريخ تعتمد في الأساس على فكرة الاستثمار الرياضي والتسويق للمنتج وفقاً لأفضل الممارسات في صناعة كرة القدم، والتركيز سيكون على توفير أسباب النجاح لتأسيس وتكوين لاعبي كرة قدم محترفين بمدارس الكرة والأكاديميات، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على النادي المكتشف لمواهب كروية عبر المكاسب المالية، بالإضافة إلى إعداد لاعبين محترفين بمقدورهم تحقيق الإضافة للنادي في المستقبل وذلك من خلال تفعيل مبدأ المعايشة، والأهم أن الفائدة ستعود على المنتخبات الوطنية.
وقال الهاجري، إن التركيز على حصد الإنجازات من أبرز أهداف مشروع الاستثمار الرياضي، لأن النادي الذي يسعى إلى الحصول على الألقاب مطالب باعتماد أحدث الأساليب في التحضير للموسم والتعاقد مع أفضل اللاعبين لتعزيز خزائنه بإنجازات غير مسبوقة تدر لخزائنه عوائد مالية حسب قيمة المسابقة التي يستهدفها.
وأردف: التعاقد مع نجم جاهز يكلف خزائن النادي مبالغ كبيرة، وبالمقابل لا بد من وضع خطة تسويقية تغطي تكاليف صفقة شراء اللاعب مهما بلغت قيمتها، لإحداث التوازن المالي المطلوب في خزينة النادي وتفادي أي عجز ممكن في المستقبل، أما صناعة النجم في أكاديمية الكرة فنجدها أقل تكلفة، وكذلك الحرص على شراء بطاقات المواهب في مرحلتي الأشبال والناشئين، والنادي أيضاً مطالب بوضع خطة تسويقية لاستثمار نجومية لاعبيه فور وصولهم لفريق الكرة الأول.
وتابع: اعتماد أفضل الممارسات في إدارة شؤون أندية كرة القدم، أصبح أمراً حتمياً ولا توجد أي حلول بديلة لوضع الخطط التسويقية الجاذبة والمحفزة لجماهير كرة القدم والترويج للمنتج من خلال كوادر متمكنة ومتخصصة، وعدم الاعتماد على سياسة الصدفة، والعمل وفقاً لخطة ثلاثية أو خماسية المدة، لأن المكاسب المالية وحصد البطولات لا يمكن تحقيقها إلا بالعطاء وتجسيد مفهوم تكامل الأدوار في منظومة عمل محترفة بالأندية.
واختتم الهاجري، حديثه قائلاً: هناك عدة أفكار على طاولة النقاش حول إقامة بطولة دولية رباعية بمشاركة قطبي أو أحد أندية القمة السودانية، بالإضافة إلى نادٍ أوروبي والعين مستضيف البطولة وذلك في نطاق التحضيرات للموسم، بداية من العام القادم، برعاية أكبر الشركات الوطنية لرصد جوائز محفزة تعزز من موازنة الأندية مع انطلاقة الموسم، والمكاسب المرجوة من التنظيم فنية، تسويقية، تجارية ومالية، خصوصاً أن أهداف الأندية لا يمكن أن تقتصر على المنافسة المحلية، بل هناك استحقاقات خارجية أهم.