حروب وتساؤلات وجودية وأزمة اقتصادية هي محور الدورة الـ 71 من مهرجان البندقية، أقدم مهرجان سينمائي في العالم الذي تنطلق فعالياته غداً الأربعاء بحضور كوكبة من النجوم، من بينهم آل باتشينو، وناومي واتس، ومايكل كيتون. ويفتتح المهرجان بفيلم «بيردمان»، للمكسيكي أليخاندرو جونزاليس إناريتو من بطولة مايكل كيتون، وفيه يحاول استعادة أمجاده الضائعة من خلال عرض مسرحي في برودواي. ويعرض المهرجان خمسين فيلماً طويلاً تقريباً خلال فعالياته الممتدة حتى السادس من سبتمبر، من بينها 20 فيلماً مرشحاً لجائزة الأسد الذهبي. وكان ألبرتو باربيرا مدير المهرجان الذي أطلق سنة 1932، قد قال خلال عرض الدورة الحادية والسبعين في نهاية يوليو «كانت الأفلام التي تتطرق إلى نزاعات، كثيرة منذ بداية عملية الاختيار وفاجأني ذلك كثيراً، وبقيت كذلك، كما أن موضوع الأزمة كان سائداً في الأفلام لكن في الخلفية». ومن بين هذه الأفلام «غود كيل» لأندرو نيكول من بطولة إيثان هوك في دور رب عائلة يحارب حركة طالبان عن بعد من خلال التحكم بطائرات من دون طيار، ويواجه معضلات أخلاقية. أما فيلم «فاير أون ذي بلاين» للياباني شينيا تسوكاموتو، فهو يتناول تداعيات الحرب العالمية الثانية، في حين يتمحور فيلم «ناينتي ناين هومز» لرامين باهراني على الأزمة العقارية في الولايات المتحدة. وسيحضر آل باتشينو «74 عاماً»، الذي نال سنة 1994 جائزة الأسد الذهبي عن مجمل مسيرته، المهرجان للترويج لفيلمين مثل فيهما هما «ذي هامبلينج»، «خارج إطار المنافسة» لباري ليفنسون و«مانجلهورن» لديفيد جوردن غرين. ومن الأفلام المرتقبة أيضاً «بازوليني» للأميركي آبل فيراري، فضلاً عن الجزء الثالث من سلسلة «ذي كات» لفيث أكين المتمحورة على الحب والموت والشر. (باريس ـ أ ف ب)