عدن (واس) أكدت الحكومة اليمنية، أن حملات التصفيات والإعدامات الميدانية والاعتقالات لقيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام والقيادات العسكرية والأمنية، من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لن يتم السكوت عنها. وتوعدت الحكومة خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة أحمد عبيد بن دغر، بمعاقبة المجرمين والمسؤولين عن تلك الجرائم ومن يقف وراءهم، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تمادت في اقتحام منازل السكان وانتهاك حرماتهم، وقتل كل من يعارض مشروعها الطائفي الإيراني بدم بارد في أعمال فاشية ووحشية. وأكدت الحكومة اليمنية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن تلك الممارسات التي تقوم بها المليشيا، مؤشر على أن غطرستها ووحشيتها شارفت على النهاية، وباتت تحفر قبرها بيديها بعد أن أصبح جميع الشعب اليمني موحداً ضد مشروعها الطائفي الخطير. وأضافت، أن الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في العاصمة صنعاء وعدد من المدن ضد مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مستمرة حتى تحقيق الانتصار الكامل. وجددت الحكومة، دعوتها لكل الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية بتوحيد جهودها تحت قيادة الشرعية للتخلص من مليشيا الحوثي الإرهابية والدموية، والدفاع عن الجمهورية التي قالت إنها «أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى». وتعهدت الشرعية اليمنية، بعدم ترك الشعب اليمني فريسة لأذناب إيران وبيادقها في اليمن لتحقيق أوهامها التوسعية، وابتزاز المجتمع الدولي والعالم. وقالت: «إن القصاص لكل الشهداء سيكون بإلحاق الهزيمة النكراء والمستحقة ضد المليشيات الإرهابية وتخليص البلاد من شرورها ومخاطرها التي لم تعد تمس النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي فقط، بل تهدد كينونة ووجود اليمن كدولة عربية. وطالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل والانتصار للإنسانية التي تذبح على أيدي مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مشيرة إلى أن ما يجري في صنعاء بدعم إيراني من جرائم وحشية ضد الإنسانية، ستظل وصمة عار في جبين الإنسانية إذا استمر هذا التخاذل غير المبرر وعدم اتخاذ موقف جاد وحازم إزاءها. إلى ذلك، أدى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس، صلاة الجمعة ومعه رئيسا مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا وعدد من الوزراء وأعضاء السلطة المحلية بعدن وعدد من القادة العسكريين والأمنيين بين جموع المصلين في العاصمة المؤقتة عدن. وفِي خطبة الجمعة، تطرق وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية إلى المخاطر التي يواجهها شعبنا اليمني جراء مواصلة المليشيا الحوثية اعتداءاتها الآثمة على شعبنا اليمني في صنعاء وباقي المحافظات التي تحت سيطرتهم، ورفضهم للإرادة الوطنية التي ترفض الاستعباد والسلالة العنصرية والتمييز بين أبناء الشعب الواحد والتفريق بينهما على أساس عنصري مقيت. ودعا خطيب الجمعة جميع اليمنيين إلى الالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للقضاء على المليشيا الإيرانية المتمردة وتطهير بلادنا من جبروتها وعنصريتها. وأكد أن وحدة الصف الوطني حول الشرعية لا غيرها هي الطريق الآمن والملاذ الصحيح نحو تحقيق النصر، مشيداً بموقف الحكومة وبيانها الذي استنكر بيان الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي. وأشار إلى أنها عاصمة عربية وإسلامية وأن كل الديانات والكتب السماوية تؤكد بأن القدس عربية إسلامية. ودعا قادة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد حتى تتراجع الولايات المتحدة عن قرارها.