ينظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرغ أبوظبي، جلسة رمضانية في التاسعة والنصف من مساء اليوم، في مقره في المسرح الوطني، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر محمود درويش، والذي توفي في التاسع من أغسطس عن عمر يناهز الـ 67 عاماً، بعد عملية جراحية في القلب. وسيشترك في قراءة المداخلات كل من الشاعر والروائي أنور الخطيب، والروائي زياد محافظة، والشاعر عبدالله أبو بكر، وسيستمع الحضور إلى صوت درويش وهو يلقي عدداً من قصائده، ثم سيفتح المجال لتقديم شهادات حول الشاعر. ويعتبر الشارع محمود درويش ألمع أسماء الشعراء العرب خلال الثلاثين سنة الماضية، فقد أسس لمدرسة شعرية نحت فيها لغة خاصة به، تحولت إلى نموذج للكتابة يستلهمها الشعراء في كتاباتهم والفنانون في أعمالهم، والمطربون في أغنياتهم، والموسيقيون في مقطوعاتهم، حتى تحول إلى رمز للشعر وأنموذجا للشعراء. وتميز درويش الذي ترك أكثر من عشرين ديواناً شعرياً وعدداً من الكتب النثرية، بحسه الوطني الجارف وعشقه لبلده فلسطين، وحوّل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية عالمية، كما تميز بجمله الشعرية المتقنة التي تحولت إلى مقولات يرددها الناس والنقاد ومحبو الشعر، مما جعله شاعراً إنسانياً بامتياز. ولم يتوقف محمود درويش عند القصيدة الوطنية وإنما كتب في المرأة والغزل أجمل القصائد. من دواوينه الشعرية: أثر الفراشة، في حضرة الغياب، كزهر اللوز أو أبعد، لا تعتذر عما فعلت، حالة حصار، جدارية، لماذا تركت الحصار وحيداً، أحبك أو لا أحبك، ذاكرة النسيان، الكتابة على ضوء البندقية، العصافير تموت في الجليل، أوراق الزيتون، عصافير بلا أجنحة، جندي يحلم بالزنابق البيضاء، يوميات جرح فلسطيني، آخر الليل نهار، سرير الغريبة، عابرون في كلام عابر، مديح الظل العالي، ورد أقل، أرى ما أريد، ودواوين أخرى. ومحمود دويش من الشعراء الذين خاطبوا الموت كثيراً في أشعاره، ولم يكن يخافه، حتى أنه كان يعلم أن نسبة نجاح العملية الجراحية لم تتجاوز 5%، إلا أنه قرر المضي في مشواره، ولم يعد.