بكين (رويترز) حذر رئيس مكتب شؤون تايوان في الصين أمس الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي من أن عليها أن تختار قريبا بين مواصلة التطور السلمي للعلاقات أو العودة «لطرق الاستقلال الخبيثة» التي ستهدد السلام. جاءت التصريحات الشديدة اللهجة بعدما أعلن سياسي تايواني يبلغ من العمر 73 عاما عزمه على خوض انتخابات الرئاسة في يناير الأمر الذي سيعزز فرص الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال في الفوز. ومن شأن ترشيح جيمس سونج رئيس حزب الشعب الأول أن يصعب مهمة الاحتفاظ بالسلطة على الحزب الوطني الحاكم الذي لا يحظى بشعبية بسبب اعتماده على الصين. وقال تشانج شي جون رئيس مكتب شؤون تايوان في الصين لمنتدى عن العلاقات بين الصينية التايوانية إن تايوان تمر بمرحلة حرجة وتواجه تغييرات مجتمعية عميقة ونزاعات سياسية لا نهاية لها و«تدخلا» متكررا في العلاقات مع الصين. وتساءل تشانج «هل ستستمر العلاقات عبر مضيق تايوان في المضي في طريق التطور السلمي أم ستعود للوراء وتدير ظهرها للتاريخ وتعود للطرق الخبيثة لاستقلال تايوان؟». ويقول الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يميل تقليديا لاستقلال تايوان رسميا إنه يعتقد أن شعب الجزيرة هو فقط صاحب القول في تحديد مستقبلها. وتفسر بكين ذلك على أن الحزب يريد الاستقلال.