دبي (وام)

مع اقتراب نهاية عام 2019، كشفت «دبي الذكية» أن الإنجازات التي حققتها إمارة دبي خلال العام في مجال التحوّل الذكي، منحتها الصدارة بين مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأهلتها بجدارة لتكون عاصمة الشرق الأوسط الرقمية، حسب تقارير دولية مرموقة معنية بالمدن الذكية وضعت دبي في مقدمة مدن المنطقة في هذا المجال، وجاء ترتيبها متقدماً في تلك التقارير على مدن عالمية كبرى، مع مواصلة الإمارة العمل على تطوير قدراتها التقنية وتوسيع دائرة التحوّل الذكي ليشمل جميع قطاعاتها التنفيذية والخدمية، ولتكون عاصمة المنطقة الرقمية بجدارة.

جهود حكومية
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن جميع المؤشرات تدلل على نجاح الخطط والبرامج المعتمدة في هذا المجال، وتبرهن أن حكومة دبي تتقدم بخطى ثابتة في تحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً، منوهاً سموه بإلمام دوائر ومؤسسات حكومة دبي بالسرعة التي يتحول بها العالم نحو البيئة الذكية، ومواكبتها بتنفيذ أهداف ذات أطر زمنية محددة ضمن استراتيجية عمل متكاملة وواضحة.
ولفت سمو ولي عهد دبي إلى التأثير الإيجابي الكبير للتحوّل الذكي والصعود المستمر في مؤشرات التنافسية العالمية ذات الصلة.

التنمية المستدامة
وأكد سموه أن التميز في هذا المسار يعزز الأهداف الاقتصادية وغايات التنمية المستدامة لدبي بما يعين عليه من وفورات كبيرة في النفقات التشغيلية، وييسره من سرعة إتمام الإجراءات واختصار الأطر الزمنية المتعلقة بكل منها، بما يعود بالإيجاب على المتعاملين، فضلاً عن الأثر الإيجابي الكبير على البيئة بما يحفظ مواردها ويعزز استدامتها.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لكل من أسهم في الوصول بدبي إلى هذه المرتبة المتقدمة بين مدن العالم الذكية في مختلف دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة دبي، مثنياً على جهود «دبي الذكية» وإسهاماتها في هذا الخصوص.
وقال سموه: «نعتز بما حققناه من إنجاز طيب في هذا المضمار، والذي لم يكن ليتحقق لولا عمل كافة الجهات الحكومية في دبي بروح الفريق الواحد وتعاون الجميع في تذليل مختلف الصعوبات... نتطلع لمستويات أكثر تقدماً من التعاون والتنسيق، ولمزيد من المبادرات والمشاريع التي تؤكد ريادتنا في مصاف المدن الذكية حول العالم، وصولاً إلى صدارتها... وثقتي كبيرة في قدرتنا على بلوغ هذا الهدف في القريب».

التحوّل الرقمي
وحققت دبي السبق في مجال التحوّل الرقمي لمدينة ذكية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أكثر من مناسبة، فضلاً عن إنجازات تميزت بها على مستوى العالم في المجال ذاته.
وجاءت تلك الإنجازات ثمرة التعاون بين «دبي الذكية» وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص، وعلى مختلف الصعد، لتكون المدينة الأولى في المنطقة، وفي مقدمة مُدن العالم التي تُطلق مبادرة التحوّل لمدينة ذكية.
وكان «مركز التنافسية العالمية» التابع للمعهد الدولي للتطوير الإداري (‏‏IMD)‏‏ وهو أحد أكبر الجهات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم، قد منح دبي الصدارة بين مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «مؤشر المدن الذكية 2019» الصادر عنه في شهر أكتوبر 2019 متضمناً 102 مدينة من مختلف أنحاء العالم، فيما جاء ترتيب دبي العالمي متقدماً على العديد من المدن الكبرى مثل باريس وروما وبروكسل وطوكيو وبكين.
وفي فبراير الماضي، جاءت دبي أيضاً في صدارة مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «مؤشر المدن الذكية» 2019 الصادر عن جامعة جلاسكو، وشمل 27 مدينة، فيما تفوقت من خلال المرتبة الـ14 عالمياً وفق ما أورده المؤشر على مدن عالمية كبرى مثل لوس أنجلوس وستوكهولم وملبورن وطوكيو وفانكوفر وفينا وشنغهاي وكوبنهاغن وبكين وبروكسل.

عائشة بنت بطي: طموحنا أن تبقى الإمارة منارة عالمية
قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية: «مع مرور أربع سنوات، على انطلاق رحلة التحوّل الذكي لدبي، تمكنّا بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، من تحقيق العديد من محطات السبق العالمي، بالتعاون مع شركائنا، وهو ما أهل دبي لارتقاء هذه المكانة، كعاصمة رقمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأضافت: «طموحنا ليس الحفاظ على المركز الأوّل على مستوى المنطقة فحسب، ولكن تحقيق المركز الأوّل على مستوى مُدن العالم ككل، في ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة، التي وضعت المركز الأوّل هدفاً في مجال التميّز الحكومي لخدمة الإنسان، لتبقى دبي منارة عالمية للتطوير والتنمية، التي تضع صالح الإنسان وسعادته في المقدمة دائماً».