في 2021، نودع خمسين عاماً من الإنجاز، ونستقبل خمسين عاماً أخرى في مسيرة البناء والتنمية، فالإمارات دولة لا تقف عند حدٍّ معين، فطموح قادتها وأبنائها يمتد حتى المئوية في 2071، وهو العام الذي سيكون فيه الوطن بين مصاف الدول المتقدمة والأفضل على مستوى العالم.
في كل انطلاقة، لا بد من استذكار تأسيس اتحادنا، لنستقي من هذه التجربة الفريدة بشهادة العالم، دروساً في التصميم والإصرار على تذليل التحديات وتحويلها إلى فرص على يد مؤسسين وقادة حولوا الصحراء إلى جنات، وبنوا وطناً استثنائياً في كل شيء، قوامه الإيمان برسالة السلام والتسامح وجهود أبنائه، وبالتنمية كطريق لبناء عالم مزدهر ومستقر.
العام المقبل 2020، سيشكل منعطفاً مهماً لدولة الإمارات نحو الخمسين عاماً القادمة، عبر الاستعداد لإطلاق أكبر استراتيجية عمل وطنية محلياً واتحادياً في اليوبيل الذهبي، تتميز بشمولية وخطط واضحة بمختلف المجالات التي ستسهم في دفع مسيرة الإمارات اقتصادياً وتعليمياً وإعلامياً وثقافياً وصحياً وبنية تحتية، وأهم ما يميز هذه الانطلاقة هو العمل بروح الفريق الواحد وبروح زايد وبروح الاتحاد وبطموح يسمو إلى العلياء.
في عام الاستعداد للخمسين، تبني الإمارات خططها إلى ما بعد مرحلة النفط، لصناعة اقتصاد معرفي يجعل منها أهم حاضنة للابتكار والإبداع، والاستثمار في التكنولوجيا، وهو التحدي الذي استعدت له الدولة وعملت عليه خلال الأعوام الخمسين الماضية، بذات القدرة والعزم والتكاتف والتكامل بين مؤسساتها وأفرادها والذي سينسحب على مسيرتها الجديدة نحو المئوية.

"الاتحاد"