واشنطن-هدى توفيق: عواصم-وكالات الانباء: اكدت الادارة الاميركية تصميمها على ضرورة دمج قوة الاتحاد الافريقي الموجودة على الارض في دارفور في قوة دولية اكبر واوسع نشاطا في مسؤولياتها والتزاماتها وامكانياتها، وهذا ضروري كما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية حتى يمكن تنفيذ اتفاق السلام في اقليم دارفور· ووصف توم كيس المتحدث باسم الخارجية تراجع الحكومة السودانية بقبولها مساعدات الامم المتحدة للقوة الافريقية بانه مهم ولكن ما تريده واشنطن هو دمج القوة الافريقية في قوة دولية في دارفور· واكد المتحدث ان اندرو ناسبوس مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش سوف يبحث ذلك مع الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم بهدف حث الخرطوم على تنفيذ التزاماتها التي وعدت بها في اتفاق سلام دارفور· في هذه الاثناء مدد مجلس الامن حتى 30 ابريل 2007 عمل مهمة الامم المتحدة في السودان، من دون ان يعدل او يزيد عناصر هذه القوة كما كان يرغب بعض الاعضاء لمعالجة مشكلة دارفور·وفي قرار صدر باجماع اعضائه الخمسة عشر، اتخذ المجلس هذا القرار الذي يشير بطريقة غير مباشرة الى التعثر الراهن للجهود الدولية الرامية الى ايجاد حل لدارفور التي تشهد حربا اهلية وازمة انسانية حادة· وتشرف مهمة الامم المتحدة في السودان التي يبلغ عدد عناصرها 12 الف رجل، على تطبيق اتفاق السلام الشامل الذي وقعته في يناير 2005 الحكومة السودانية وحركة جيش تحرير السودان، التمرد السابق في الجنوب الذي كان يقوده جون قرنق· لكن مجلس الامن طرح تعزيز قوة مهمة الامم المتحدة في السودان ليتمكن من نشر جزء من عناصرها في دارفور· وقال السفير البريطاني ايمير باري جونز ان الخطة تقضي بتعزيز مهمة الاتحاد الافريقي ثم تزويدها بمساعدة لوجستية من الامم المتحدة، وهذا ما وافقت عليه الخرطوم· وتقضي الخطة ايضا بمتابعة الجهود لاقناع البشير بالموافقة على ارسال قوات من الامم المتحدة الى دارفور، واخيرا، تأمين حماية افضل للاجئي دارفور في تشاد المجاورة من خلال نشر قوة من الشرطة· الى ذلك نشب خلاف بين الولايات المتحدة وسفير السودان لدى الامم المتحدة بشأن مااذا كان السودان تراجع عن تحذير وجهه لعشرات الدول من المشاركة بجنود في قوة للأمم المتحدة لنشرها في دارفور·وحذرت بعثة السودان في الامم المتحدة في رسالة غير موقعة هذا الأسبوع من أن أي دولة تتعهد بالمشاركة بقوات ترتكب ''عملا عدائيا'' يشكل ''تمهيدا لغزو''· وقال السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون إن سفير السودان لدى واشنطن ومبعوثه لدى الأمم المتحدة أبلغا وزارة الخارجية الأميركية ورئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن الرسالة لم تعد تعكس سياسة الخرطوم· وقال بولتون للصحفيين '' رأينا الذي يعتمد على ما قاله السودانيون لنا في واشنطن ان هذه السياسة ألغيت''· ولكن في نيويورك قال سفير السودان لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم محمد ان بلاده ملتزمة بمبادئ الرسالة· واردف قائلا للصحفيين ''لا يوجد عداء في الرسالة على الاطلاق فالرسالة انعكاس واضح تماما لارائنا''·