إن «الاستجابات» الإيجابية بين الطفل التوحدي والحصان، هي بالضرورة استجابات فطرية وطبيعية ـ تلقائية ـ للمثيرات «التفاعلية» العديدة التي تحدث في مواقف مختلفة سابقة، وما تحتويه من ألفة وود وعدم عنف أو قهر أو سيطرة، وتصبح بمثابة خبرات «تراكمية» بين الطرفين«الطفل والحصان»، ومن ثم لا بد أن يتولد عنها استجابات إيجابية كأي موقف إنساني. فركوب الخيل، يستند إلى فاعلية «العلاج الحسي» بالتعامل مع الحيوانات الأليفة، ويساهم بلا شك في تحسين مستوى هذا التكامل الحسي، وتطوير ثقة الطفل التوحدي بنفسه وقدراته وإمكاناته، وتحسين مستوى انتباهه وتركيزه، فضلاً عن تحسين مستوى التواصل باستمرار إيجابية العلاقة مع الحصان.