مارست الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة أمس الأول في الأمم المتحدة لدعم تشديد العقوبات على إريتريا المتهمة بالارتباط بمخطط اعتداء بقنبلة في العاصمة الاثيوبية. وأكدت مجموعة مراقبة تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي أن الحكومة الاريترية كانت وراء مخطط لتنفيذ اعتداء بالقنبلة في اديس ابابا أثناء انعقاد قمة للاتحاد الافريقي في يناير الماضي. وكان خبراء الأمم المتحدة أكدوا أيضاً أن اريتريا تسلح وتساعد المتمردين في الصومال وبينهم حركة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس للصحفيين “إن الولايات المتحدة شديدة الاهتمام في ممارسة الضغط وفرض عقوبات إضافية على اريتريا”. واعتبرت نتائج تقرير خبراء الأمم المتحدة حول جهود اريتريا لـ”زعزعة استقرار جيرانها” بأنها “مقنعة”. ووصفت علاقة اريتريا بمحاولة الاعتداء في يناير الماضي بانها “مقيتة للغاية” ورأت أن ذلك يتطلب تحركا في مجلس الأمن الدولي. لكنها أضافت أنه “يجب أن يتم اختيار هدف أي إجراء مطروح بعناية وأن لا يضر الشعب الاريتري بأي حال من الأحوال”. وبحسب منظمات غير حكومية تعاني اريتريا بشكل كبير من الجفاف الذي يجتاح منطقة القرن الافريقي، لكن الحكومة نفت وجود الجفاف ومنعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومة بدخول أراضيها. وكان مجلس الأمن الدولي فرض في ديسمبر 2009 عقوبات على اريتريا لدعمها المتمردين الصوماليين. واثيوبيا تترأس مجموعة الدول في افريقيا الشرقية التي تدعو لتعزيزها. والشهر الماضي طالبت الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) التي تضم جيبوتي واثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وأوغندا ، الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بفرض عقوبات إضافية على اريتريا التي “تسهم بنشاط في زعزعة استقرار المنطقة”.