بيروت- الاتحاد:باشر فريق الامم المتحدة المكلف بالاستقصاء وجمع المعلومات في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري برئاسة الضابط الايرلندي بيترفيتز جيرالد مهمته الرسمية في بيروت امس، بلقاء مطول مع النائب العام التمييزي بالانتداب القاضية ربيعة عماش قدوره وزيارة الموقع الذي شهد عملية الاغتيال·
المحادثات احيطت بكثير من السرية وحضرها اعضاء فريق الامم المتحدة والمحقق العدلي اللبناني في الجريمة القاضي ميشال ابوعراج، ورئيس قسم المباحث الجنائية العميد هشام الاعور، ومساعد قائد شرطة بيروت العميد ناجي ملاعب، ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العقيد فؤاد عثمان·
وحرص فريق الامم المتحدة بعد الاجتماع على عدم الإدلاء بأي تصريح، وتوجه مباشرة من قصر العدل في بيروت الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، دون معرفة الاسباب ثم غادر الى مقره·
واكتفت مصادر قضائية لبنانية بالاشارة الى ان الاجتماع كان هدفه تقصّي الحقائق وتسريع التحقيق توصلاً الى كشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الحريري·
وأوضحت المصادر أن التحقيقات دخلت دائرة السرية التامة، وان التعاون بين السلطات اللبنانية والفريق الدولي يمكن ان تؤدي الى كشف الحقائق، ولكنها لن تعلن قبل استكمال كل المعطيات المحيطة بملابسات الجريمة·
واشارت المصادر الى ان مهمة الفريق الدولي ليست التحقيق بل تهدف الى وضع تقرير ترفعه الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بعد حوالي الشهر حول كل المعطيات التي تتوافر لديها بشأن الجريمة، لافتة الى ان السلطات اللبنانية المعنية تتولى بمفردها التحقيق حتى الآن، بعدما اعتذرت الحكومة السويسرية عن ارسال خبراء متفجرات وادلة جنائية كان القضاء اللبناني قد طلبهم دون معرفة حقيقة هذا الامر·
من جهة ثانية، طالب المدير التنفيذي لمؤسسة حقوق الانسان في لبنان وائل خير امس 'بكشف دوافع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري'· وتساءل 'عن دوافع الجريمة وخلفياتها وتداعياتها على مختلف المستويات'·
ودان 'التقصير حيال كشف جرائم الاغتيال والجرائم السياسية'· وايد 'اي تحرك دولي لاحالة الجريمة امام محكمة الجزاء الدولية، بناء على احالة من مجلس الامن الدولي، كون لبنان لم ينضم الى 'قانون روما' المؤسس لهذه المحكمة'· كما طالب 'السلطة اللبنانية بالعمل فورا على انضمام لبنان الى القانون المذكور سابقا وفض اي تذرع لتأخير ذلك'·