سجل الاقتصاد البرازيلي ركوداً خلال النصف الأول من العام الحالي، في ضربة قوية لرئيسة البلاد ديلما روسيف، التي تتراجع آمالها في الفوز بفترة جديدة في انتخابات الرئاسة في أكتوبر المقبل. وشهد أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، نموا بطيئاً لأكثر من ثلاث سنوات، في ظل سياسات روسيف التي تميل إلى اليسار، وقوضت ثقة المستهلكين والشركات، وتسببت في خسائر جسيمة للمستثمرين الماليين. وأشارت هيئة الإحصاء الحكومية، أن الاقتصاد سجل تراجعا أكبر في الربع الثاني من العام الحالي، إذ انكمش بنسبة 0,6% مقارنة مع الربع الأول. وعدلت الهيئة تقديراته للنشاط الاقتصادي في الربع الأول بالخفض، ليسجل انكماشا نسبته 0,2%، وهو ما يعني أن الاقتصاد انزلق الى الركود. وأظهرت البيانات معاناة قطاعي البناء المدني والصناعات التحويلية في الربع الثاني. واستضافت البرازيل بطولة كأس العالم لكرة القدم خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، والتي سببت تباطؤا في كثير من المصانع ومتاجر التجزئة، حيث أعلنت مدن أيام المباريات عطلات عامة للحيلولة دون حدوث أي مشكلات لوجستية مثل التكدس المروري. وجاءت نسبة الانكماش في الربع الثاني، أعلى من متوسط توقعات 47 محللا استطلعت «رويترز» آراءهم والبالغ 0,4%. (سان باولو- رويترز)