حسام عبد النبي (دبي) واصلت الأسهم تحركها في نطاقات لا تمثل خطورة عالية من ناحية التحليل الفني، وتكبدت خلال جلسة الأمس خسائر محدودة بلغت قيمتها 81,7 مليون درهم فقط، ما يعكس مستويات تذبذب تتسم بالثبات، بحسب محللين فنيين. ومال مؤشر سوق الإمارات نحو الهبوط الطفيف بنسبة 0,01%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,29%، وانخفاض سوق دبي المالي بنسبة 0,73%. وبحسب المحللين، فإن استمرار تراجع مؤشر سوق دبي بفعل ضغوط التراجع المتواصل للمؤشرات العالمية والعربية، لن يؤثر على مستهدفات صعوده من جديد على المدى المتوسط، في حين لا يزال مؤشر سوق أبوظبي يتداول بشكل إيجابي، يؤشر إلى ترقب استهداف مستويات المقاومة فوق حاجز المقاومة النفسي عند 5000 نقطة، وفقاً لما ذكره أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين - بريطانيا. وأضاف أن تداول مؤشرات الأسواق يتسم بالثبات المتذبذب عند المستويات الحالية، ولا يعتبر ذلك تعتبر حتى الآن عالي المخاطر، مشترطاً عدم تعرض المؤشرات لمستويات دعم جديدة، موضحاً أنه فيما يخص مؤشر سوق دبي المالي الذي تراجع بداية تداولات الأسبوع الحالي صوب مستويات الدعم القريبة فوق حاجز 4000 نقطة، فقد يتواصل تراجعه صوب مناطق الدعم القريبة دون حاجز 4 آلاف نقطة، وسط غياب مستويات دعم ذات قيمة الآن قبل مستوى الدعم الأول الجديد عند 3957 نقطة. بيد أنه قال: «ذلك التراجع في حال حدوثه، لن يؤثر على مستهدفات صعوده من جديد على المدى المتوسط، وإنما قد يكون التراجع على سبيل وضع سعر أدنى منطقي لتداولات الشهر الجديد». وأوضح العشري أن التراجع دون 4000 نقطة لن يشكل خطراً جسيماً على استئناف موجات الصعود على المدى المتوسط، ما لم يتعرض لمستوى الدعم الرئيسي عند 3780 نقطة، وينجح في تجاوزه هبوطاً، وهو احتمال يصعب توقعه في التوقيت الحالي، ناصحاً بعدم الإفراط في التشاؤم لا سيما وأن أحجام و قيم التداول في المستويات الحالية، ما زالت متواضعة للغاية، ولا تنذر بانجرافات هبوطية عنيفة على المدى القصير. وبالنسبة لمؤشر سوق العاصمة أبوظبي، قال إنه ما زال يتداول بشكل إيجابي في المناطق الحالية، قرب أعلى مستويات للتداول سجلها خلال تداولات العام الحالي، رغم تراجعه مؤقتاً خلال تداولات الأيام القليلة الماضية في تراجع يعتبر صحياً مقبولاً، على سبيل وضع سعر أدنى منطقي لتداولات الشهر الجديد. وقال:«طالما احتفظ مؤشر أبوظبي بتداولاته في المستويات الحالية، دون تعرض لمستويات الدعم الخطرة، بدءا من مستوى الدعم الرئيس عند 4591 نقطة، يستمر النصح بالتفاؤل وترقب استهداف مستويات المقاومة فوق حاجز المقاومة النفسي عند 5000 نقطة، بحد أدنى مستوى المقاومة الرئيسي عند 5050 نقطة خلال تداولات الأسابيع القليلة المقبلة، حتى لو تراجع المؤشر بشكل محسوب على المدى القصير». وعودة للأداء انخفضت القيمة السوقية للأسهم إلى 807,91 مليار درهم، وبلغت قيمة التداولات نحو 520 مليون درهم من تداول 300,49 مليون سهم من خلال 6073 صفقة، وبلغ عدد الشركات، التي تم تداول أسهمها 63 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق. وحققت أسعار أسهم 24 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 25 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «أبوظبي التجاري» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 63,95 مليون درهم موزعة على 7,29 مليون سهم من خلال 577 صفقة. وجاء سهم «داماك العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 48,1 مليون درهم موزعة على 13,09 مليون سهم من خلال 350 صفقة، وحل سهم «الاتحاد العقارية» ثالثاً بقيمة 35,56 مليون درهم، وتلاه «أملاك للتمويل» بقيمة 33,51 مليون درهم، و«إعمار العقارية» بقيمة 31,95 مليون درهم. وحقق سهم «أبوظبي لبناء السفن» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 12,5% إلى 3,15 درهم من خلال تداول 21 ألف سهم بقيمة 62,4 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «دبي الإسلامية للتأمين» بنحو 8,2% إلى 0,74 درهم من خلال تداول 6,93 مليون سهم بقيمة 5,12 ملايين درهم. وفي المقابل سجل سهم «الاتحاد العقارية» أكبر انخفاض سعري بنحو 4,3% إلى 1,11 درهم، تلاه سهم «بنك الاستثمار» 2,26% إلى 2,6 درهم، و«بنك دبي الإسلامي» 1,71% إلى 7,47 درهم، و«السلام القابضة» 1,69% إلى 0,58 درهم، و «دانة غاز» 1,64% إلى 0,60 درهم، بعدما سجل أكبر نسبة ارتفاع سعري في الجلسة السابقة بنسبة تجاوزت 7%. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 8,82%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 152,17 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 52 شركة من أصل 126 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 59 شركة.