النوم سلطان كما يقولون، وكل ينام على طريقته فهذه حرية شخصية لا راد لها· ومع ذلك ليس بوسع البعض ان يختار المكان والزمان اللذين ينام فيهما· فعضو أحد الوفود التي شاركت في مؤتمر عدم الانحياز الذي انعقد في هافانا بكوبا قبل أيام، هاجمه النوم في قلب الجلسة، فغفا فوق طاولة المؤتمر مستقيلا للحظات أو ربما سويعات من مهمة البحث في العدالة السياسية والاجتماعية لشعوب العالم· أما الطفل دييغو وكلبه فلم يجد مهجعا ينامان فيه غير أحد أرصفة مدينة مكسيكو· ومثلهما الملايين من الذين ينامون على أرصفة مدن العالم اضطرارا··· بانتظار أن يبت أعضاء المؤتمرات الدولية في شؤونهم الانسانية·