شروق عوض (دبي)

طالبت المهندسة عائشة العبدولي، مدير إدارة التنمية الخضراء وشؤون البيئة في وزارة التغير المناخي والبيئة، سكان الدولة ممن يستخدمون مؤشر جودة هواء الإمارات ضمن التطبيق الذكي للوزارة، تحديداً الفئة التي تمارس الأنشطة الرياضية ومنها المشي في الهواء الطلق وتعاني من أمراض الحساسـيـة والربو والتهاب الشعب الهوائية والرئــة، بضرورة الالتفات إلى نطاقات جودة الهواء التي فسرها التطبيق والمكونة من ستة ألوان، إذ يتوجب الحذر لحظة مشاهدتها لأي واحد من ثلاثة ألوان وهي الأحمر والبنفسجي والعنابي، وضرورة اتخاذ قرار عدم الخروج من المنزل، والتوقف عن ممارسة أي مجهود خارجي، وذلك حرصاً على عدم زيادة الأعراض المرضية المزمنة لديها نتيجة استنشاق الملوثــات، مشيرة إلى أن أحد اللونين «الأصفر أو البرتقالي» يصيب هذه الفئة بأثــر ضئيــل فــي حــال بــذلت مجهــوداً إضافــياً فــي الهــواء الطلــق، أما اللون الأخضر فإنه يمثل أفضــل وقــت لهذه الفئة في ممارســة الأنشطة الخارجية.
وأوضحت العبدولي في تصريحات لـ «الاتحاد» أن مؤشر جودة هواء الإمارات ضمن التطبيق الذكي للوزارة، يعد بمثابة جرس إنذار لكافة السكان، سواء كانوا من الأصحاء أو ممن يعانون من أمراض الحساسية والربـو، الأمر الذي يجعلهم على معرفة بجودة الهواء في الخارج طوال 3 أيام، وبالتالي اتخاذ قرار مغادرة المنزل لممارسة الأنشطة الرياضية بالهواء الطلق من عدمه في أوقات تكثر فيها الملوثات.
وبينت أن هذا المؤشر يعرض نوعية الهواء في الإمارات ويرصد جودته عن طريق الأقمار الاصطناعية بصورة آنية، إذ يمكن توظيف التقنيات المبتكرة والحديثة في هذا الشأن، بالإضافة إلى عرض التنبؤات لحالة جودة الهواء لفترة تصل إلى 3 أيام متتالية، حيث تم تطوير خوارزميات للتنبؤ بجودة الهواء والمواد الجسيمية ذات القطر الأقل من 2.5 ميكرون، موضحة أن سبب حرص الوزارة على توظيف تقنية الأقمار الاصطناعية في رصد جودة الهواء لما يخدمها في وضع الخطط المستقبلية الخاصة بالمحافظة على المناخ من التغيرات السلبية وغيرها، ومساعدة صناع القرار في التخطيط للمشاريع التطويرية التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية.


وذكرت أن الحسـابات لمؤشـر جـودة الهـواء تستند إلـى قياسـات خمسـة ملوثـات رئيسـية، هـي ثانـي أكسـيد النيتروجيـن، وأول أكسـيد الكربـون، والأوزون، والجســيمات بقطــر أقــل مــن 10 الأرضــي O3، وثانــي أكســيد الكبريــت. وأشارت إلى أن مؤشـر جـودة الهـواء يتدرج مـن 0 إلـى 500 درجــة، حيث تمثــل الدرجــة 500 أعلــى قيمــة، أي هـواء أكثـر تلوثـاً وتهديـداً أكبـر للصحـة في حين تمثل الدرجة 0-50 تراكيز الملوثات الخمسة ضمن الحدود المسموح بها.
وأكدت أن الوزارة قامت بإعداد دليل إرشادي خاص بالمؤشر ونشره عبر الموقع الإلكتروني للوزارة مؤخراً، ويتضمن معلومات حول طرق احتساب الجودة وأهمية جودة الهواء ،ورسومات توضح جودة الهواء مدعمة بنطاقاتها الستة المفسرة بستة ألوان، هي الأخضر والأحمر والأصفر والبرتقالي والبنفسجي والعنابي، إذ يظهر كل لون على حدة مدى جودة الهواء وتدنيها وغيرها من الرسومات.
وذكرت بأن نطاق جودة الهواء المفسر باللون الأخضر (50-0) يعني أن تراكيــز الملوثــات الخمســة ضمــن الحــدود المســموح بهــا، والمحــددة فــي قــرار مجلــس الــوزراء رقـم 12 لسـنة 2006 (نظـام حمايـة الهـواء مـن التلـوث)، وهي لا تشــكل خطــراً علــى الصحــة، ويمثــل أفضــل وقــت لممارســة الرياضــة والتمتــع بأنشــطة أخــرى فــي الهــواء الطلــق، بينما يمثل نطاق جودة الهواء المفسر باللون الأصفر (100-51)، جــودة مقبولــة لغالبيــة الســكان، ولكــن بعــض الأشــخاص، الذيــن يندرجــون ضمــن الفئــة الحساســة للغايــة، قــد يستشــعرون أثــراً ضئيــلاً علــى صحتهــم فــي حــال بــذلوا مجهــوداً إضافــياً فــي الهــواء الطلــق.
ولفتت إلى أن نطاق جودة الهواء المفسر باللون البرتقالي (150-101)، قد يؤثر علــى صحــة الأشــخاص الذيــن يندرجــون ضمــن الفئــة الحساســة، إذ قــد يتعـرض بعـض أولئـك لمشـاكل إذا مـا مارســوا الرياضــة فــي الهــواء الطلــق، ولكـن التأثيـر يكـون بسـيطاً فـي حـال المشـي فقـط أو فـي حـال الجلـوس، كما أنه في الغالب لا يواجــه الأشــخاص الأصحــاء أي تأثيــر فــي هــذا النطــاق، بينمــا مجموعــة قليلــة مــن الســكان يمكــن أن يواجهــوا تأثيــراً بســيطاً إذا أجهــدوا أنفسـهم بممارسـة الرياضـة أو أنشـطة أخــرى فــي الهــواء الطلــق، مشيرة إلى أن النطاق المفسر باللون الأحمر (200-150)، قــد يســبب بعــض المشـاكل الصحيـة للأشـخاص الأصحاء، ويــزداد هــذا التأثيــر بالنســبة للأشــخاص الذيــن يندرجــون ضمــن الفئــة الحساســة فــي حــال ممارســتهم لمجهـود فـي الهواء الطلـق.
ولفتت إلى أن نطاق جودة الهواء المفسر باللون البنفسجي (300-201) تعتبر غيــر صحيــة للأفــراد الذيــن يندرجــون ضمــن الفئــات الحساســة، وينبغــي تلافــي ممارســة التماريــن الرياضيــة فــي الهــواء الطلــق، أما النطاق المفسر باللون العنابي (500-300)، فإن تأثير جــودة الهــواء فــي هــذا النطــاق يكون ملحوظاً علــى الوضــع الصحــي لمعظم النـاس إذا مارسـوا الرياضـة فــي الهــواء الطلــق، حيث مــن الأفضــل البقــاء فــي المنــزل.