مصطفى الديب (أبوظبي)

أمس كان الخميس الأكثر متعة لجماهير وزوار ياس منذ أن استضافت النسخة الأولى لفعاليات جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، كانت المتعة حاضرة والفرحة غامرة والابتسامات متناثرة في كل مكان وعلى كل الوجوه، واليوم يتكرر المشهد لكن بشكل أعم وأكبر، لاسيما وأن رقعة السعادة تتسع وبدلاً من أن تشمل الواحات والفعاليات الخاصة بالجماهير، ستكون بجانبها متعة المضمار والسرعة، إثارة التحدي والقوة من خلال هدير السيارات عندما تتحرك مسرعة لتأخذ موقعها في التجارب الحرة الأولى والثانية.
اليوم سوف يظهر السائقون أولئك الذين جاءت إليهم الجماهير من كل صوب وحدب من 170 دولة حول العالم، ليلقوا تحية البداية على جماهير ياس، وليعلنوا الإحماء للسباق الختامي للموسم المقرر له بعد غد الأحد.
وتتجه أنظار عشاق السرعة إلى مضمار ياس اليوم مرتين، الأولى عند الواحدة ظهراً، عندما تبدأ منافسات التجارب الحرة الأولى والثانية عند الخامسة مساء عندما تدور المحركات مسرعة لبداية التجارب الحرة الثانية.
وتعد تجارب اليوم مختلفة تماماً عن التجارب التسع التي استضافتها حلبة ياس على مدار الأعوام الماضية، لاسيما وأنها تأتي في أجواء احتفالية مميزة مع احتفال الإمارات بعام زايد الخير وهو الشعار الذي يزين جنبات الحلبة كافة، وكذلك الاحتفال باستضافة العاصمة أبوظبي للبطولة للسنة العاشرة على التوالي.
وبرغم أن البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس حسم لقب البطولة بشكل عام للمرة الخامسة في تاريخه، إلا أن لياس طعم مختلف مذاق خاص، يسعى الكل لنيل شرف الحصول على كأس أبوظبي عاصمة الرياضة في العالم وصانعة الإبداع ومقدمة البهجة إلى زوراها.
وتنطلق المنافسات على مدار ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم وحتى بعد غد، إذ تبدأ الإثارة والتشويق مع انطلاق التجارب الحرة الأولى والثانية، حيث تقام التجارب الحرة الأولى في الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم وحتى الثانية والنصف، أما التجارب الحرة الثانية فتقام في الساعة الخامسة وحتى السادسة والنصف مساءً.


ويشهد يوم غد السبت التجارب الحرة الثالثة، يعقبها جولة التأهيل المهمة التي يتحدد على أساسها مركز الانطلاق، إذ يطمح كل سائق لتحقيق أسرع زمن للفة والواحدة للانطلاق من المراكز الأولى، فيما ترتفع وتيرة الإثارة والتشويق مع انطلاق السباق النهائي مساء بعد غد الأحد ليجمع بين الليل والنهار.
وتعد التجارب الحرة واحدة من المراحل التجهيزية التي يقوم بها سائقو الفورمولا -1 قبل كل جولة، حيث يسعى كل فريق إلى تجربة سيارته والوقوف على آخر المستجدات التي طرأت عليها وتجربة استراتيجية خوض السباق الرئيسي.
وبرغم حسم اللقب العالمي هذا العام إلا أن حلبة مرسى ياس اعتادت تقديم الإثارة والمتعة والتشويق كأفضل ختام للموسم بعدما حافظت على موقعها في أجندة الفورمولا-1 باعتبارها الجولة الختامية مما يمنحها رونقاً خاصاً لاسيما مع رغبة كل الفرق والسائقين في إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة.
ولن يخلو السباق في أبوظبي من دوافع كثيرة ومهمة لعدد من السائقين والفرق، إذ يسعى بطل العالم الحالي هاميلتون إلى إنهاء موسمه بالفوز في أبوظبي لتكون مسك الختام لموسم ناجح جديد للسائق البريطاني، كما يبرز صراع من نوع خاص بين هاميلتون والألماني سيباستيان فيتل سائق فيراري وبطل العالم 4 مرات أيضاً، حيث يعد السائقان الأكثر تتويجاً بلقب جائزة الاتحاد للطيران الكبرى في ياس بـ 3 انتصارات لكل منهما، فيما حقق كل من رايكونن وروزبرج انتصاراً، ولذلك يأمل كل من هاميلتون وفيتل الوصول إلى الفوز الرابع بالسباق والانفراد بعدد مرات التتويج في حلبة مرسى ياس.
كما يسعى جميع السائقين إلى محاولة تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في حلبة ياس في ظل عدم الخوف من الخسارة، بالإضافة إلى عدم وجود ما يدفع أي فريق لتفضيل سائق على آخر أو مساعدة سائق لزميله بعدما حسمت الأمور، وهو ما يؤكد أن إثارة ومتعة السباق ستظل حاضرة وبقوة هذا العام.

الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية: ابتسامة وترحاب في استقبال الزوار
أكدت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية حرصها على المشاركة بشكل فاعل ومؤثر في دعم سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، وأعلنت تكثيف جهودها واستنفار كافة كوادرها المعنية، خصوصاً في مطارات الدولة ومنافذها الحدودية، بهدف تقديم أفضل الخدمات للضيوف المشاركين في الحدث من الفرق والجماهير والمشجعين واستقبالهم بشكل يليق بسمعة الإمارات ويجسد تقاليدها في حسن الوفادة وكرم الضيافة، وتسهيل إجراءات إصدار التأشيرات لهم ودخولهم إلى الدولة ومغادرتهم لها بعد انتهاء الفعالية بكل يسر.
وقال العميد سعيد راكان الراشدي، المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، إن الهيئة رفعت مستوى الجاهزية في كافة المطارات والمنافذ الحدودية، وشكلت العديد من فرق الدعم التي تعمل على مدار الساعة، بهدف ضمان انسيابية وسلاسة إجراءات وصول الضيوف واستقبالهم وإنجاز معاملاتهم بشكل فوري، وتذليل أية عقبات قد تواجههم، بما يعكس الوجه المشرق والتطور الذي وصلت إليه الدولة ويجسد حقيقة كونها وطن السعادة وأرض الأحلام.


وأضاف: الهيئة تنظر إلى دورها في دعم هذا الحدث باعتباره واجباً وطنياً ومهمة جليلة تتطلب منها تسخير كافة الطاقات والإمكانات للمساهمة في إنجاحه ليضاف إلى سجلات الإمارات الحافلة بالإنجازات، مؤكداً أن الفرق العاملة في الميدان تسخّر كافة الجهود والإمكانات لإسعاد ضيوف الدولة المشاركين في السباق، وتقديم الخدمات التي تلبي طموحاتهم وتتجاوز توقعاتهم.
وأكد الراشدي أن نجاح السباق الذي يتابعه ملايين الناس في مختلف أنحاء العالم، يساهم في تعزيز تنافسية الإمارات كوجهة رائدة في السياحة على اختلاف أشكالها وتنظيم الفعاليات الرياضية وفق أفضل المعايير العالمية، خصوصاً في ظل ما توفره من خدمات فندقية وما تستضيفه من فعاليات ترفيهية ورياضية وفنية على مدار العام.
وقال: الهيئة تسعى بشكل دؤوب ومستمر إلى المساهمة في تعزيز تنافسية الإمارات في مختلف المجالات من خلال المشاركة الفاعلة في بناء أمن الوطن واقتصاده، وتحرص على دعم كافة المبادرات التي تعزز سمعة الإمارات وجاذبيتها، سواء للمستثمرين أو للسائحين الذين ينشدون وجهات توفّر لهم التسهيلات والخدمات التي تلبي رغباتهم وطموحاتهم.
وأوضح الراشدي أنّ مجلس إدارة الهيئة وجّه بتقديم خدمات متميّزة للمشاركين في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى تجعل من زيارتهم للإمارات تجربة غير مسبوقة لكل منهم، خصوصاً من حيث استقبالهم بالابتسامة والترحاب، وتميز الخدمات ورقيها وسهولة الإجراءات وسلاستها وبما يعكس الوجه الحضاري للدولة، ويعبر عن أصالة شعبها وانفتاحه على مختلف الشعوب والثقافات.

سيف غباش: «الفورمولا-1» تثري أجندة أبوظبي كوجهة سياحية مستدامة
أكد سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا -1 «يسهم بشكل كبير في إثراء أجندة فعاليات العاصمة العالمية لدعم تطوير الإمارة كوجهة سياحية مستدامة».
وقال لـ «الاتحاد»: «نحتفي هذا العام بمرور 10 أعوام على انطلاق سباق جائزة الاتحاد للطيران الذي يعد من أكثر الفعاليات الرياضية المفضلة لجميع الفئات العمرية، فهي تجمع التشويق والمنافسة التي تقدمها رياضة سباقات السيارات، تصاحبه أفضل الفعاليات الترفيهية في المنطقة».


وأوضح غباش: «هذه الفعالية تتضمن مجموعة من الأنشطة المتنوعة والمبتكرة ومفاهيم فريدة تسعى لإثراء زوار الإمارة، وتسهم في إثراء أجندة فعاليات العاصمة العالمية لدعم تطوير الإمارة كوجهة سياحية مستدامة».
وأشار غباش: «10 أعوام من النجاح المتواصل واستضافة الآلاف من الجمهور من محبي رياضة سباقات السيارات «فورمولا -1» من السياح ومن كافة أرجاء الإمارات، لمشاهدة هذا السباق ومتابعة الفعاليات التي يحتضنها، والمواقع السياحية الجذابة من حوله كعالم وارنر براذرز أبوظبي وعالم فيراري أبوظبي ومتحف اللوفر أبوظبي، وغيرها الكثير من المعالم».
وسجلت فنادق في أبوظبي إشغالاً كاملاً خلال الحدث، نتيجة لتدفق الزوار من السوق المحلي ومن أسواق أوروبية وأميركية لمتابعة هذا الحدث الرياضي العالمي، فشهر نوفمبر واحد من أكثر أشهر السنة نشاطاً بالنسبة للفعاليات والحركة السياحية التي تشهدها العاصمة.
واستقبلت المنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي 3.7 مليون نزيل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 3.5 مليون نزيل بالفترة نفسها من العام الماضي بنمو 4.3%، بحسب بيانات الدائرة.

ياس.. طعم خاص
حظي مشجعو الفورمولا -1 بفرصة التعرف على خبايا السباقات خلال الجولة المفتوحة في منطقة الصيانة التي نظمتها الحلبة أمس، وفتحت منطقة الصيانة أبوابها أمام حاملي تذاكر فئة ثلاثة أيام، متيحة لهم فرصة لقاء سائقيهم المفضلين والاطلاع على استعدادات الفرق لخوض السباق الختامي.. وقد كان لليوم طعم مختلف وخاص في تحفة حلبات العالم، وأشادت الجماهير بالتسهيلات التي تقدمها أبوظبي للضيوف.


وقالت باميلا، القادمة من برلين لمتابعة السباق وتشجيع سائقها المفضل دانييل ريكياردو: «أتطلع إلى مشاهدة أحداث السباق الختامي، وأتمنى أن يتمكن دانييل من تحقيق نتائج جيدة. للأسف لم يكن محظوظاً في الجوالات السابقة، لكننا الآن في السباق الختامي لموسم كامل، وكل شيء ممكن».
وأضافت: «سبق لي وتابعت مجريات السباق عبر التلفاز، ولكن عندما تكون متواجداً في هذا الحدث الكبير ترى أن كل شيء مختلف وتشعر بالأجواء رائعة داخل الحلبة، وخاصة عند رؤيتك لمنظر غروب الشمس في حلبة مرسى ياس، أحببت كل شيء هنا الطقس الرائع والأجواء المذهلة، الجميع لطفاء ويتعاملون بكل مودة».

ليندي: حلبة عصرية
تتواجد الألمانية ليندي للمرة الأولى في أبوظبي لمتابعة السباق وهو الحدث الذي لطالما كانت متلهفة لحضوره عند النظر إلى الأصداء العالمية الكبيرة التي يتمتع بها.
وتقول ليندي: «سبق لي حضور العديد من السباقات العالمية الخاصة بالفورمولا -1 في ألمانيا وموناكو بلجيكا خلال السنوات الماضية، في حين أنني ومنذ اليوم الأول لي في أبوظبي لمست مقدار الشغف الكبير بهذه الرياضة التي تحتضنها حلبة عصرية تتمتع بكافة مقومات النجاح».


وعن السائق الذي تتمنى له التوفيق في سباق أبوظبي كشفت عن تشجيعها للفنلندي كيمي رايكونن الذي ترى أنه الأفضل على الصعيد العالمي في الوقت الراهن بغض النظر عن المرتبة التي يحتلها حالياً، فهي تراه الأكثر خبرة ونضجاً على حلبة السباق حيث قارب الأربعين من العمر.
وتقول ليندي عن أبوظبي: «أنا سعيدة بالطقس فهو مثالي للغاية بالنسبة للسائقين وللجماهير كذلك، أتيت من ألمانيا التي بدأ فصل الشتاء فيها حيث درجات الحرارة المنخفضة التي تكبل المرء وتجعله بعيداً عن حضور المناسبات أو الفعاليات التي تقام في الهواء الطلق».

رينا: رايكونن الأفضل على الإطلاق
أكدت الفنلندية أنها جاءت لأبوظبي لتشجيع مواطنها كيمي رايكونن الذي يحتل المرتبة الثالثة على الصعيد العالمي في الوقت الحالي.
وتقول رينا: «رايكونن السائق الأفضل على الصعيد العالمي بغض النظر عن المركز الذي يحتله مع احترامي الشديد لهاميلتون وفيتل اللذين يتفوقان عليه في الوقت الراهن. أعتقد أن كيمي يملك القدرة على العطاء للسنوات القادمة كما يملك القدرة على الفوز ببطولة العالم».


وعن رؤيتها لأبوظبي وحلبة مرسى ياس قالت رينا: «لا أستطيع أن أصف حجم السعادة التي أشعر بها في الوقت الحالي، الأجواء رائعة للغاية كما أن منطقة الفعاليات الخاصة بالجماهير مزدحمة بكل وسائل الترفيه والتسلية، فضلا على وجود العديد من المطاعم من شتى الأصناف العالمية، ما يجعل المنطقة عامل جذب مهم للجماهير فكيف الحال بالسباق نفسه الذي يعتبر الأجمل على الصعيد العالمي في الوقت الراهن».

جودي وآلي: أبوظبي تفوق الوصف
أكدت الإنجليزيتان جودي وآلي اللتين تقضيان إجازة طويلة في الإمارات، أنهما حرصتا على القدوم إلى هنا بالتزامن مع انطلاق سباق الفورمولا-1، وقالت جودي: «حرصنا على زيارة العديد من المعالم في المدينة وفي كل معلم كانت المدينة تأسرنا بجمالها وحيويتها فكيف ننام ونحن في هذه المدينة الرائعة، فلهفتنا كبيرة لزيارة جميع المعالم والصروح».


بدورها قالت آلي: «سبق لنا حضور العديد من السباقات العالمية على صعيد الفورمولا-1، لكننا لم نر حلبة تشبه ياس من حيث الإمكانيات المتاحة فيها إلى جانب مرافقها المتنوعة، وكذلك سهولة الوصول إليها والتنقل داخلها، ومن المثير أن نرى في كل مرفق شيئاً جديداً ومثيراً للجمهور. أعتقد أن هذه الحلبة تعتبر بمثابة أيقونة رياضية لدولة الإمارات والعالم أجمع».
وشددت جودي وآلي على أن لويس هاميلتون وبعيداً عن حسمه لقب العالم قبل جولة أبوظبي يعتبر السائق الأفضل خبرة على الصعيد العالمي في الوقت الراهن، فهو يحتل المركز الأول عن جدارة واستحقاق بفضل خبرته بالدرجة الأولى بعيداً عن الشركة الصانعة.

خطوة قبل الفئة الأولى
على مدار 45 دقيقة، يشهد مضمار حلبة ياس اليوم التجارب الحرة لبطولة الجي بي 3 التي تقام على هامش بطولة العالم للفورمولا-1، كما يستضيف المضمار بعدها مباشرة تجارب بطولة الفورمولا 2 الحرة عند الحادية عشرة والنصف صباحاً، فيما ستقام التجارب التأهيلية للفئة نفسها عند الثالثة وعشر دقائق عصراً، تختتم السباقات على مضمار ياس، اليوم عند السابعة والنصف مساء، بإقامة التجارب التأهيلية لبطولة الفورمولا 2.
ولم تحسم بطولتا الفورمولا 2 و جي بي 3 هذا الموسم حتى الجولة الأخيرة التي تستضيفها حلبة مرسى ياس، وسيكون محبو رياضة السيارات على موعد مع عدد من السباقات المثيرة والمشوقة، وتمهد سلسلتا سباقات فورمولا 2 وجي بي 3 الطريق أمام السائقين الشباب للوصول إلى الفورمولا -1 التي تشكل قمة هرم عالم رياضة السيارات.
ويعد الشاب الفرنسي تشارلز لوكلير أحد أبرز الأسماء التي نجحت في الانتقال من الفورمولا 2 إلى الفئة الأولى، وهو يقود الآن لصالح فريق ألفا روميو – ساوبر.
وأحرز لوكلير بطولة الموسم الماضي للفورومولا 2 في جولة أبوظبي بطريقة مثيرة، منهيًا السباق الثاني من اليوم الأخير في مركز بعيد عن النقاط، لكن منافسه المباشر تعرض لحادث أثناء السباق، الأمر الذي أدى إلى تتويج لوكلير باللقب، وحصوله على فرصة الانتقال إلى عالم الفورمولا -1.
وكان بيار جاسلي قد حقق الخطوة الهائلة نفسها في الموسم الذي سبقه، برغم أن طريقه إلى عالم الفورمولا -1 كان أكثر تعقيداً. وتذوق طعم الانتصار على حلبة مرسى ياس 2016، حيث انتزع لقب بطولة الفورمولا 2، ولكن طريقه نحو عالم الفئة الأولى شهد تباطؤاً باعتبار أنه لم يكن لديه فريق.


وبعدما أنهى نصف الموسم في بطولة سوبر فورمولا، حصل جاسلي على عقد في بطولة الفورمولا -1 ليقود مع فريق تورو روسو، وهو يقدم أداءً جيداً منذ ذلك الوقت.
ومن أبرز أحداث بطولة العالم للفومولا 2 في هذا العام ظهور السائق البريطاني جورج راسل التابع لفريق «آرت جراند بري».
ولا يعد جورج راسل غريباً على عشاق سباقات السيارات، لكونه نال بطولة جي بي 3 الموسم الماضي، وضمن بذلك الانتقال إلى بطولة الفورمولا 2 التي يتصدرها الآن. ويتطلع راسل إلى إحراز لقب بطولة السائقين قبل انتقاله إلى عالم الفورمولا -1، حيث تأكد تعاقده مع فريق رينو في موسم 2019.
كما تقرر أن يرافق راسل إلى عالم الفورمولا -1 زميله البريطاني لاندو نوريس الذي يقود لصالح فريق يونايتد أوتوسبورتس، حيث وقع الاختيار عليه ليخلف فرناندو ألونسو سائق فريق ماكلارين – هوندا على الرغم من أنه لم يقض إلا موسماً واحداً في الفورمولا 2.
وعلى الرغم من أن راسل يبدو في طريقه إلى تحقيق بطولة فورمولا 2، إلا أن منافسة المباشر ألكسندر ألبون لا يزال يحظى حسابياً بفرصة نيل اللقب، وبما أن راسل لا ينوي التخلي عن الصدارة بسهولة، فمن المتوقع أن نشهد سباقاً مثيراً في الجولة الأخيرة على حلبة مرسى ياس.
أما في بطولة جي بي 3 فلا يزال فريق «آرت جراند بري» يسيطر على البطولة، وتنحصر المنافسة على اللقب بين سائقي الفريق الأربعة قبل الجولة الأخيرة على حلبة مرسى ياس.