قال رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز إن الخلاف بشأن جبل طارق، قد يؤدي إلى افساد قمة الاتحاد الأوروبي الخاصة حول خروج بريطانيا من الاتحاد المقررة يوم الأحد.
وقال سانشيز في العاصمة الكوبية هافانا يوم الجمعة "إذا لم يكن هناك اتفاق بشأن جبل طارق، فمن الواضح أن ما سيحدث هو أن الجلسة لن تعقد على الأرجح".
وكرر أنه سيصوت ضد مسودة اتفاق بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم إجراء أي تغييرات لتعكس المفاوضات حول الخلاف بشأن جبل طارق.
وقال سانشيز في وقت سابق من الأسبوع إنه إذا لم تتم مراجعة المادة 184 من مسودة الاتفاقية في القمة الخاصة، فإنه سيصوت بـ"لا" على إقرار صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأدلى وزير الخارجية الاسباني خوسيه بوريل بتصريحات مماثلة يوم الإثنين قائلاً إن مسودة الاتفاق تحتاج إلى مزيد من "الوضوح القانوني".
ويقع جبل طارق على الساحل الجنوبي لإسبانيا، وكان إقليماً تابعاً لبريطانيا منذ عام 1713 وقد طالبت إسبانيا مراراً بالسيادة عليه.
وقال سانشيز: "جبل طارق لا ينتمي إلى المملكة المتحدة، إنها تمثله، لكنه لا ينتمي إليها".
ومن المقرر أن يقر زعماء دول الاتحاد الاوروبي الـ27 المتبقية اتفاق الانسحاب الذي توصلت اليه بروكسل ولندن الأسبوع الماضي في قمة يوم الأحد، ومن المتوقع أيضاً أن يصدر عن هذا الاجتماع إعلان سياسي يحدد العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وتقول إسبانيا إن مسودة اتفاق الخروج الحالية لا توضح أن المفاوضات المستقبلية حول العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ستتم بشكل منفصل عن المفاوضات حول وضع جبل طارق.
وتريد مدريد أن ينص الاتفاق بشكل واضح على المفاوضات المباشرة بين إسبانيا وبريطانيا.
ومن المقرر أن تلتقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم السبت، لاستعراض الوضع الراهن.
وقالت ماي يوم أمس الجمعة إن بريطانيا "ستعمل مع إسبانيا" بشأن جبل طارق.
ورفض المتحدث باسم يونكر مزاعم أشارت إلى أن القمة الخاصة يمكن أن تتعرض للفشل.

اقرأ أيضاً.. جبل طارق.. العقبة الوحيدة أمام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي