حسونة الطيب (أبوظبي)

تعتبر طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية، غير المدعومة، أقل مصادر توليد الكهرباء تكلفة حالياً في كافة أرجاء الدول الكبرى باستثناء اليابان، نظراً للتراجع الكبير في تكاليف التقنية، بحسب تقرير صدر مؤخراً عن بلومبيرغ لتمويل الطاقة الجديدة.
وأكد التقرير، أن طاقتي الرياح البرية والشمسية، هما الخيار الأفضل لتوليد الكهرباء والأقل تكلفة في الوقت الراهن، حتى في الصين والهند، حيث كان الفحم هو المصدر المهيمن قبل وقت ليس بالطويل.
وفي الهند، أصبحت تكلفة محطات توليد الكهرباء العاملة بالطاقة الشمسية أو الرياح، نصف ما تكلفه محطات التوليد بالفحم.
وأشارت الدراسة، إلى أن سوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية، تراجعت بما يزيد على الثلث خلال العام الجاري في الصين، نتيجة للأحكام السياسية التي صدرت هناك.
في المقابل، تسبب ذلك في حدوث ارتفاع في المعدات الرخيصة وانخفاض تكلفة محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة، بنحو 13% خلال النصف الثاني من العام الحالي، بالمقارنة مع النصف الأول، بينما انخفضت تكلفة الرياح بنسبة قدرها 6% في ذات الفترة.
ووفقاً لرابطة قطاع الطاقة الشمسية، بلغت سعة الولايات المتحدة الأميركية من الطاقة الشمسية، 53,3 جيجا واط في 2017، أي ما يكفي لتوفير كهرباء لنحو 10 ملايين منزل.
وأضافت الرابطة، أنه في معظم أرجاء أميركا، تتفوق طاقة الرياح على محطات التوليد العاملة بالغاز الصخري، كمصدر رخيص لعمليات التوليد الجديدة.
كما توصل التقرير، إلى أن واردات الغاز الأكثر تكلفة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تعني استمرار ضعف منافسة محطات التوليد الجديدة العاملة بالغاز بتكلفة 70 دولاراً للوحدة الحرارية البريطانية في الساعة، بالمقارنة مع نظيراتها الجديدة العاملة بالفحم عند سعر 59 دولاراً للوحدة.
ويظل ذلك، من المعوقات الكبيرة التي تقف في طريق تقليص انبعاثات الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء في تلك المنطقة من العالم. وفيما يتعلق بتخزين الطاقة، أوضحت بلومبيرغ لتمويل الطاقة الجديدة، أن البطاريات قصيرة الأجل، هي أقل المصادر تكلفة في الوقت الحاضر، في جميع الاقتصادات الرئيسة باستثناء أميركا، حيث يساعد انخفاض أسعار الغاز، في دعم تلك المحطات التي تعتمد عليه في عمليات التشغيل. وفي الوقت الذي انتعشت فيه صناعة السيارات الكهربائية حول العالم، من المرجح تراجع تكلفة البطاريات بنسبة كبيرة تصل إلى 66% بحلول 2030، بحسب التقرير. ويعني ذلك في المقابل، تراجع أسعار بطاريات التخزين بالنسبة لقطاع الكهرباء وبالتالي انخفاض التكلفة عند وقت الذروة لمستويات لم يسبق لمحطات التوليد التقليدية العاملة بالوقود الأحفوري تحقيقها من قبل. وسلط التقرير، الضوء على البطاريات التي تعمل جنباً إلى جنب مع محطات طاقة الرياح أو الشمسية الكهروضوئية، ما يعني مقدرة المحطات الجديدة المتصلة بنظام بطاريات تخزين تعمل لمدة أربع ساعات، على المنافسة من حيث التكلفة دون اللجوء لعمليات الدعم المالي، كمصدر للتوليد مقارنة بمحطات الفحم والغاز الجديدة سواء في الهند أو أستراليا.