أفرجت إسرائيل عن 26 معتقلا فلسطينيا، توجهوا إلى رام الله في الضفة الغربية وقطاع غزة كبادرة حسن نية تجاه استئناف مفاوضات السلام. واحتشد مئات الفلسطينيين لاستقبال المعتقلين المفرج عنهم وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل وسط احتفاء رسمي وشعبي تعالت خلاله الزغاريد والأهازيج وصيحات التكبير. ونقل المفرج عنهم من سجن (أيالون) الإسرائيلي على متن حافلتين، توجهت إحداهما إلى حاجز (بيتونيا) قرب رام الله والأخرى إلى حاجز إيريز (بيت حانون) في شمال قطاع غزة. وأغلقت نوافذ الحافلتين حتى لا يتسنى إخراج المعتقلين المحررين أياديهم ملوحين بعلامة النصر. وقال التلفزيون الإسرائيلي إنه تم إجبار المفرج عنهم على التوقيع على وثيقة تعهد شخصي بعدم المشاركة في أي عمل يمس "أمن" إسرائيل. وتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستقبلي 11 معتقلا نقلوا إلى مقر الرئاسة في رام الله بحضور كبار المسئولين وأفراد عائلاتهم. وعانق عباس المحررين بحرارة وقال في كلمة مقتضبة له، إن البقية من الإفراج عن المعتقلين ستأتي قريبا. وأضاف عباس: "لن يهدأ لنا بال حتى يكون جميع أسرى الحرية بيننا جميعا". وعلى معبر بيت حانون احتشد مئات الفلسطينيين في استقبال 15 معتقلا وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "فتح" وفصائل أخرى.