أكد الدكتور خالد عبدالسلام عبد اللطيف من الأزهر الشريف ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة أن المغفور له الشيخ زايد كان رجلاً لم يعرف التاريخ الحديث له نظيراً في عالمنا العربي والإسلام، كان “رحمه الله” نسيج وحده، في مواقفه موصولاً بربه، ممتلئاً حكمة وإيماناً، مسدداً في سياساته، موفقاً في قراراته، صادقاً في وعده، موفياً بعهده، مستشرفاً - من آفاق الحياة – أملاً مشرقاً بحسن الثقة بالله. لقد كانت ولا تزال إنجازات الشيخ زايد “رحمه الله” شاهداً على هذا التحول النوعي في تاريخ شعب عاش حياة البداوة بكل ظروفها الخشنة، والحضارة في أسمى معانيها وأرقى صورها ومظاهرها. وقال إن المغفور له لعب دوراً بارزاً في مجال إقامة المؤسسات الخيرية، وتأسيس صناديق للزكاة وأعمال البر المختلفة والتي نذكر منها، الهلال الأحمر الإماراتي، والقيام بسد حاجات المعوزين والمحتاجين وغير القادرين، ورعاية الأرامل والأيتام، ومساعدة الشباب على تكاليف الزواج والبناء، وإقامة المساجد وإنشاء مراكز الثقافة، والقيام بدعوة واستضافة علماء الشريعة من أنحاء العالم في كل سنة في شهر رمضان للتواصل مع شعب الإمارات الكريم، إثراء للفكر، وتصحيحاً للمفاهيم، وارتقاء إلى أفق أرحب من المعرفة، وكان من أثر هذا التواصل اتسام حياة هذا الشعب الكريم بالتوازن. أما إنجازات الشيخ في المجالات الصناعية والطبية والتعليمية، ومشاركاته السياسية ومواقفه الإنسانية فإن هذا الشعب لم يغب عن ذاكرته ولا عن سمعه وبصره شيء منها، لأنه يعيشها حياة آمنة مطمئنة ينعم فيها بكل آثار هذه الإنجازات ونتائجها. وجاء خلفه المزكى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” مقتفياً الأثر ومفصحاً بمواصلة المسيرة عن صادق الخبر.