أسست غرفة تجارة وصناعة دبي مجموعة عمل جديدة لقطاع التجزئة، ليرتفع بذلك عدد مجموعات العمل التي تعمل تحت مظلة الغرفة إلى 25 مجموعة. وتتكون مجموعة عمل تجار التجزئة من 31 عضواً اجتمعوا مؤخراً في مقر غرفة دبي، وانتخبوا محي الدين بن هندي رئيساً للمجموعة، وخالد الطاير، نائباً أولاً للرئيس، وعادل الزرعوني، نائباً ثانياً للرئيس، وكريستوف نيكاس، أميناً عاماً، ومنصور حجار، أميناً للصندوق. ويأتي قرار تأسيس مجموعة عمل التجزئة استجابةً لطلب من ممثلي أبرز شركات ومؤسسات قطاع التجزئة في الإمارة، الذين عبروا عن رغبتهم في توحيد جهودهم تحت مظلة الغرفة، وانسجاماً مع جهود الغرفة لدعم نمو الأعمال في إمارة دبي، وخلق بيئةٍ محفزة للأعمال، خاصةً وأن قطاع تجارة التجزئة يعتبر من القطاعات الحيوية والهامة في دبي، والتي تشهد نمواً مستمراً نظراً لبيئة العمل المتطورة والحديثة المتوفرة في دبي. ورحب المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي بتأسيس مجموعة عمل تجار التجزئة، معتبراً أن مجموعة عمل تجار التجزئة ستمثل منصةً مثالية تجمع كافة أصوات شركات ومؤسسات القطاع، وستساهم بالتأكيد في تعزيز دور القطاع، ومساهمته في مسيرة نمو اقتصاد دبي. وأضاف بوعميم أن دبي عززت مكانتها في عالم التسوق وتجارة التجزئة، ونجحت من خلال مبادراتها في مهرجان التسوق ومفاجآت صيف دبي في أن تعزز من حضورها عالمياً في هذا القطاع، مشيراً إلى أن مستقبل قطاع تجارة التجزئة في دبي يبدو واعداً وسط توقعات بنموٍ يصل إلى 5.5% تقوده عوامل متعددة أبرزها استمرار التعافي الاقتصادي، وزيادة عدد السكان خاصة في المدن، وزيادة استهلاك الأسر، وتنوع مفاهيم تجارة التجزئة الحديثة، واستمرار تدفق السياح والعدد الكبير من المسافرين العابرين. وشدد بوعميم على التزام غرفة دبي الدائم بتوفير كل الإمكانات والتسهيلات التي تحتاجها مجموعات ومجالس الأعمال، منوهاً بالشراكة القائمة بين غرفة دبي ومجتمع الأعمال والتي تتجسد في التعاون المثمر والبنّاء لمصلحة بيئة الأعمال بشكلٍ عام. بدوره، قال محي الدين بن هندي، رئيس مجموعة عمل تجار التجزئة ان المجموعة ستعمل على مساعدة تجار التجزئة على التمتع بدعمٍ أوسع من الهيئات الحكومية وشبه الحكومية، وإدارات المراكز التجارية بما يعزز من مكانة دبي كوجهةٍ عالميةٍ للتسوق. وأشار بن هندي إلى أن دبي تعتبر من وجهات التسوق الأساسية في العالم إلى جانب مدنٍ مثل نيويورك ولندن وباريس وميلان وسنغافورة وهونج كونج وطوكيو وشنغهاي، معتبراً أن عوامل كثيرةٍ تضافرت لتحقيق هذه المكانة أبرزها الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة، والدور الرئيسي الذي يلعبه مجتمع الأعمال في الإمارة. ووفقاً للتقرير العالمي للأعمال الصادر عن مؤسسة سي بي رتشارد اليس، احتلت دبي المرتبة الثانية كأكبر مدينة لتجارة التجزئة العالمية باستضافتها 55% من كبار تجار التجزئة في العالم بعد لندن، حيث بلغ حجم الإنفاق في محلات التجزئة بمراكز التسويق في دبي عام 2009 حوالي 7,6 مليار دولار، في حين بلغ الإنفاق في مراكز التسوق بالسعودية وأبوظبي 6 مليارات دولار و1,9 مليار دولار على التوالي. وذكر نفس التقرير أن نصيب الفرد من مساحة تجارة التجزئة يعتبر أربعة أضعاف نظيره في الولايات المتحدة الأمريكية، وبنهاية العقد سوف يكون لدبي مساحة أرضية للمبيعات في مراكز التسوق أكبر بسة عشرة مرة من متوسط دول الاتحاد الأوروبي. يذكر أن مفاجآت صيف دبي 2011 حقق نمواً بلغ نحو 20% في معظم مراكز تجارة التجزئة، في حين حافظت الأسواق الحرة في دبي على مكانتها كأكبر مشغلٍ منفرد لهذه الأسواق في العالم بعد أن سجلت مبيعاتها نمواً بنسبة 16,6% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.