لا يحتاج التقاط مشاهد الإهمال في بعض مناطق العاصمة أبوظبي لأكثر من جولة تفقدية، من أي شخص يود أن يقف على أبعاد مأساة التهاون بأرواح الناس التي يمارسها بعض أصحاب المطاعم· والصورة متشابهة تقريباً في كثير من الأماكن، فالكثير من المواد القابلة للاشتعال توضع بإهمال على الأرصفة، واسطوانات الغاز تحديدا، تلك القنابل الموقوتة، يضعها البعض أمام المحال في أماكن تصل إليها الشمس مباشرة، وتضربها أشعة الشمس بعنف شديد· ما يعني أن هذه الاسطوانات قد تنفجر في أي لحظة معرضة المكان كله للانفجار ومعرضة الناس للموت، والسؤال هنا: أين البلدية وأجهزة الرقابة عن أصحاب المطاعم؟ إن الحاجة إلى الرقابة الصارمة على لوازم السلامة لا تقل أهمية عن الرقابة على صلاحية الأطعمة، لأن فساد أي منهما يؤدي إلى الهلاك!