اعتذر الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الخميس، عن تكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر برئاسة الحكومة.
وقال صالح، في بيان، إنه مستعد لتقديم استقالته إلى البرلمان لأن الدستور لا يمنحه الحق في رفض المرشحين لرئاسة الوزراء.
كانت "كتلة البناء"، التي أعلن البرلمان أنها أكبر كتلة، رشحت أسعد العيداني محافظ البصرة لتشكيل الحكومة القادمة.
وكتب الرئيس العراقي، في رسالة إلى مجلس النواب، تضمنت الاعتذار عن ترشيح العيداني "من منطلق حرصي على حقن الدماء وحماية السلم الأهلي ... أعتذر عن تكليف العيداني مرشحا عن كتلة البناء".
وأرجع هذا إلى وجود "مخاطبات عديدة وصلت إلى رئاسة الجمهورية بشأن الكتلة النيابة الأكثر عددا يناقض بعضها بعضا".
وكتب في الرسالة "أضع استعدادي للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب ليقرروا في ضوء مسؤولياتهم كممثلين عن الشعب ما يرونه مناسبا ... فيقينا لا خير يُرتجي في موقع أو منصب لا يكون في خدمة الناس وضامنا لحقوقهم".
وشدد على ضرورة أن يكون "الحراك السياسي والبرلماني معبرا دائما عن الإرادة الشعبية العامة وعن مقتضيات الأمن والسلم الاجتماعيين".
كان رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، الذي ما يزال يقوم بمهامه لعدم تعيين خلف له، استقال على خلفية احتجاجات كبيرة تطالب بمحاربة الفساد وإصلاح قانون الانتخابات وتحسين الخدمات العامة وتوفير عمل للشباب العاطلين.