حذر الجيش الأميركي من أن الهجمات الصاروخية التي يشنها المسلحون لاستهداف قاعدة (آدر) الأميركية قرب الناصرية أصبحت تهدد بشكل خطير زقورة أور التاريخية وغيرها من الهياكل التاريخية المتواجدة على مقربة منها. ?وقال تقرير نشره الجيش الأميركي أمس إن التفجيرات الأخيرة وآثارها في المنطقة المحيطة قد ألحقت بالفعل ضررا بالآثار التي لم يتم اكتشافها بعد. وذكر التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك فإن استمرار التهديد بشن الهجمات قد أضر كثيرا بالاقتصاد المحلي لأنه يجعل السائحين يترددون في القدوم إلى هذا الأثر التاريخي العظيم.?من ناحية أخرى كشفت مصادر رسمية أن تأهيل زقورة أور التاريخية كموقع سياحي سيكون من بين مشاريع إعادة الإعمار في محافظة ذي قار. ?وقالت تلك المصادر إن الزقورة التي يعود إنشاؤها إلى ما قبل أربعة آلاف عام يمكن أن تكون مصدرا لإيرادات مالية مستقبلية، ?ففي رمال الصحراء الواقعة على أطراف مدينة الناصرية تقف زقورة أور التاريخية كشاهد على براعة ومهارة البنائين ومقدار الجهود المبذولة في بنائها. وحسب ضايف محسن المرشد السياحي لموقع الزقورة فإن الأخيرة مشيدة من ثلاث طبقات من الكتل الصلبة المكونة من الطين والطابوق غير المجوف. وقال محسن إن الطبقة السفلى للزقورة هي البناء الأصلي الذي قام بتشييده الملك (أور نمو)، في حين أعيد بناء الطبقتين الأخريين في العهد البابلي. كما تم العثور في الموقع على نماذج لوحات كتابة مسمارية، والتي تعد إحدى أقدم أشكال الكتابة. ولا تزال العلامات مرئية على الطابوق المصفوف بين أطلال مدينة أور مع أحد أقدم الأقواس الذي لا يزال قائما. ويعتقد أن الكنوز الأثرية لا تزال مطمورة تحت سطح التربة حيث لم يستخرج سوى 20% من مجمع الزقورة.? ويـنظر إلى إمكانية العثور على مزيد من الاكتشافات في الموقع كنقطة جذب سياحية كبيرة في المنطقة ما من شأنه أن يجلب السياح للمنطقة.