القاهرة(وكالات) أكدت جامعة الدول العربية، أمس، أنها تضع مكافحة الفساد من بين أهم أولوياتها، نظراً لما تشكله هذه «الظاهرة الخطيرة» من تهديد للتنمية والأمن والاستقرار وسيادة القانون في المنظمة، وقالت الجامعة العربية في بيان بمناسبة (اليوم العربي لمكافحة الفساد): «إنها تدرك أن التصدي للفساد لا يقتصر على الحكومات، وإنما يشمل أيضاً المنظمات الدولية والإقليمية والمكونات الأخرى لكل مجتمع، بما في ذلك الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني». وأكدت الجامعة إيمانها أن أهمية مكافحة الفساد في وجود حكم رشيد على المستويين السياسي والاقتصادي يعتبر من المقومات الضرورية لقيام ديمقراطية حقيقية ولإنجاح مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضافت في هذا الصدد أن التصدي للفساد من جذوره وإعطاء الأولوية للتدابير الوقائية يعتبر ركناً أساسياً لدرء مخاطر الفساد، والحد من آثاره المدمرة على التنمية. ونوهت الجامعة العربية باليوم العربي لمكافحة الفساد الذي يصادف يوم إصدار الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد في 21 ديسمبر 2010. وأكدت مواصلة بذل الجهد في مكافحة تلك الظاهرة والبناء على ما حققته حتى الآن في هذا المجال، من خلال رفع الوعي بمخاطر الفساد وتبعاته الاقتصادية والاجتماعية، ومن خلال تعزيز دور الاتفاقية لمكافحة الفساد واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وأشارت إلى أن الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد تشكل إطاراً إقليمياً «مهماً» يكمل ويعزز اتفاقية الأمم المتحدة على الصعيد العربي، حيث يبلغ عدد الدول العربية المصادقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد 14 دولة عربية. وشددت الجامعة العربية على أنها ما زالت مستمرة في حث الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد على إتمام إجراءات التصديق عليها. وأكد البيان أن الأمانة العامة للجامعة العربية قامت بدور مهم في حث الدول العربية على التوقيع والتصديق على الاتفاقية، وتم تسجيل تقدم ملحوظ في هذا المجال من حيث نسبة انضمام الدول العربية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.