عبدالله القواسمة (أبوظبي)

طوت بطولة كأس العالم للمبارزة التي استضافتها سويسرا آخر صفحاتها قبل أيام، على إنجاز فريد سطره الشاب الإماراتي الطموح علي الحمادي، والذي صنف بأنه أصغر حكم دولي يشارك في هذا الاستحقاق، بعمر الـ24 عاماً، وبعد استدعائه من قبل الاتحاد الدولي للتواجد في البطولة، إلى جانب عدد من الحكام العالميين وأصحاب الخبرة الطويلة، لينجح في قيادة 83 نزالاً دولياً إلى بر الأمان.
ويجدر الإشارة إلى أن الحمادي سبق له أن خاض فترة رائعة كلاعب مع نادي بني ياس، إذ حقق مع الأخير العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والإقليمي، قبل أن يختار استكمال مشواره مع اللعبة بالتحكيم المليء بالعقبات، وفي مقدمتها خوضه الاختبارات الدولية الخاصة لنيل الإشارة الدولية في الأسلحة الثلاثة «السابر والإيبيه والفلورية» في عدة دول، وحصل الحمادي على الشارة الدولية في سلاح السابر عام 2015، قبل أن يكمل نجماته التحكيمية الثلاث بالحصول على الشارة الدولية في تحكيم سلاح الإيبيه العام الماضي، إثر خوضه اختبارين في اليابان وتايلاند على نفقته الشخصية، ليمضي قدماً بعد ذلك وينال الشارة الدولية في سلاح الفلورية.
وأكد الحمادي، أن أهمية المشاركة في تحكيم بطولة كأس العالم بسويسرا، تكمن في أن ترشيحه جاء عن طريق الاتحاد الدولي، على عكس البطولات السابقة التي شارك بها كبطولة آسيا للأشبال والناشئين، وبطولة كأس العالم التي استضافتها دبي، إذ كان الترشيح يتم بوساطة الاتحاد الإماراتي.
وعن تحكيم المبارزة، قال الحمادي: يبدو سهلاً للعيان لكنه مزدحم بالصعوبات والتعقيدات، التي تحتاج ممن يزاوله إلى الخبرة الطويلة ودقة الملاحظة والقدرة على تحليل «الأكشن» بسرعة كبيرة، وأن يملك القدرة كذلك على إثبات حضوره والسيطرة على اللاعبين والمدربين والجماهير، فالحكم مسؤوليته لا تنحصر بالنزال الذي يجري أمامه فقط، مشيراً إلى أن الفضل في وصوله إلى هذه المستوى التحكيمي المميز، يعود إلى الدعم الكبير الذي حصل عليه من الحكمين الدوليين، المهندس سيف الجابري والدكتور حمد المنصوري على وجه التحديد.
وواصل الحمادي: تمكنت من إدارة نزالات بلغت 83 نزالاً، منها 4 على مستوى الفرق، ونظراً للقدرة الكبيرة التي أظهرتها كانت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي تسند لي مهمة إدارة نزالي المركز الثالث في سلاح الإيبيه.
وشدد الحمادي، الذي أنهى دراسته الجامعية في تخصص المحاسبة، مؤكداً أن نجاحه في تحكيم المبارزة لن يبعده عنها كلاعب، فهو حريص على خوض التدريبات للحفاظ على لياقته البدنية والذهنية مع اللعبة، التي يملك فيها العديد من الإنجازات كبطل للعرب ووصيف الخليج في سلاح السابر.