غالية خوجة (دبي) كيف للمسرح أن يساهم في بناء الطفل ثقافياً ومخيلتياً في زمن التكنولوجيا المتسارع؟ سألت «الاتحاد» الكاتب والممثل والمخرج المسرحي عمر غباش، فأجاب: يساعد المسرح الطفولة على التعلّم من خلال اللعب والحركة والنسق البصري والتصوري، وهو وسيلة فاعلة من الناحية التربوية التي لا توجّه بشكل مباشر. وتابع: تلك رسالتنا من خلال (العروض العالمية لمسرح الطفل والدمى بدبي) بدورتها الأولى، التي نظمها مركز ديرة الثقافي بالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي، وافتتحها، مشكوراً، سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير عام دائرة إعلام دبي، في قاعة الشيخ راشد، وهي التظاهرة الأولى في دبي، من ناحية المسرح الموجه للأطفال، وهي عروض عالمية وليست مهرجاناً، شاركت فيها الإمارات، فرنسا، إسبانيا، سويسرا، البحرين، تونس، كازاخستان. وأكد غباش: الخط البياني للإقبال يؤكد أهمية المسرح واستمراره برغم الزمن التكنولوجي، وتلاقي الجنسيات المختلفة في هذه القاعة لمشاهدة الأعمال المسرحية يثبت التعايش الإنساني، وهذا ما رمزتُ إليه من خلال شعار العروض (اللوغو) الذي يجمع بين مكتشفات صاروج الحديد ورمز إكسبو، ويضم وجوهاً باسمة للأطفال وأهاليهم، انطلاقاً من الوجه الأول (الشمس الباسمة) والبسمة عبارة عن سفينة وشراع، والألوان تدل على تعدد الحضارات والانفتاح الإنساني على مختلف الجنسيات والثقافات، كما ابتكرنا شخصيتين خاصتين بالعروض (سهيل وسهيلة)، واشتملت الفعاليات كلاً من المسرح والدمى، وتضمنتْ مشاركات ثقافية وأنشطة فنية متنوعة، هي معرض للكتب من إصدارات (قنديل) مؤسسة محمد بن راشد، وشاركتْ هيئة دبي للثقافة والفنون، بزاوية تراثية إماراتية، ومرسم للأطفال، كما شاركت جمعية حماية اللغة العربية من الشارقة، هذا، إضافة إلى ورشات عمل للتدريب على فنون الدمى، وفقرات للحكواتي، وندوة ثقافية بعنوان «مسرح الطفل بين الأمس واليوم» بالتعاون مع المركز العربي الأوروبي لمسرح الطفل والشباب بالمغرب، والهدف من هذه العروض إسعاد الطفل وتأسيس ذائقته الفنية، وبناء جسور ثقافية وتفاهم وتعاون بين الإمارات والوطن العربي والعالم. واسترسل: لاقت هذه الدورة اهتماماً كبيراً من الأطفال والمتطوعين والأهالي والحضور والجهات الأخرى والإعلام، لا سيما مسرحية (أقدر)، وهي عن برنامج الشيخ خليفة بن زايد لتمكين الطلاب، وحضرها أكثر من (300) مشاهد.