معتصم عبد الله (دبي) يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، تجربة ودية أمام نظيره المنتخب الكويتي، في الساعة السادسة من مساء اليوم «الثانية عشرة ظهراً بتوقيت الإمارات»، في مدينة جولد كوست الأسترالية، في البروفة الأخيرة، ضمن تحضيرات المنتخبين، لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2015، والتي تنطلق الجمعة المقبل، بمشاركة 16 منتخباً، حيث يلعب «الأبيض» ضمن المجموعة الثالثة، إلى جانب قطر والبحرين وإيران، فيما يلعب «الأزرق» الكويتي في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه منتخبات أستراليا «مستضيف البطولة» وعُمان وكوريا الجنوبية. وستكون مواجهة اليوم هي الـ15 في سلسلة مباريات منتخبنا، تحضيراً للنهائيات الآسيوية، منذ نهاية مشواره في التصفيات، ضمن المجموعة الخامسة، والتي احتل خلالها المركز الأول برصيد 16 نقطة من ست مباريات، بما فيها المباريات الخمس التي خاضها ضمن بطولة كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض، في نوفمبر الماضي وحصد خلالها «الأبيض» المركز الثالث، وحقق منتخبنا الفوز في 5 مباريات، من أصل 14 مواجهة خاضها خلال الفترة الماضية، مقابل التعادل في 6 مباريات أخرى، والخسارة في ثلاث مباريات، وسجل منتخبنا 16 هدفاً في المباريات الـ14، في حين استقبلت شباكه 13 هدفاً، وتعد مباراة «الأزرق» الكويتي الثانية لمنتخبنا، خلال معسكره الإعدادي بمدينة جولد كوست، بعد تفوقه في المباراة الأولى على نظيره الأردني بهدف حبوش صالح. في المقابل، لعب الأزرق الكويتي الذي يخوض مباراة افتتاح كأس آسيا في ملبورن في التاسع من يناير الحالي أمام أستراليا، 12 مباراة استعداداً للنهائيات، بما فيها المباريات الثلاث التي خاضها، ضمن بطولة كأس الخليج، في نوفمبر الماضي، علاوة على مباراة ودية وحيدة عقب «خليجي 22» أمام العراق وانتهت بالتعادل 1-1 خلال معسكره الإعدادي بالإمارات، قبل السفر إلى أستراليا. وأكمل منتخبنا تحضيراته لمباراة اليوم، من خلال تدريب أخير أجراه أمس على ملعب المباراة بمشاركة جميع اللاعبين، ومن المتوقع أن يستفيد مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا من «التجربة المغلقة» أمام أجهزة الإعلام للوقوف على عناصر التشكيلة الأساسية التي سيدفع بها في مباراة افتتاح المجموعة الثالثة أمام نظيره القطري والمقررة في 11 يناير، علاوة على منح الفرصة للحارس محمد يوسف لاعب نادي الشارقة المنضم حديثاً لقائمة المنتخب في أعقاب التحاق علي خصيف بالخدمة الوطنية. وشهدت التجربة الماضية لمنتخبنا أمام نظيره الأردني مشاركة الحارسين ماجد ناصر في الحصة الأولى، وخالد عيسى في الشوط الثاني، ومنح مهدي علي لفرصة لـ18 لاعباً، بعد أن استهل المباراة بتشكيلة، ضمت ماجد ناصر في حراسة المرمى، وللدفاع حمدان الكمالي ومهند العنزي وعبدالعزيز هيكل ووليد عباس، وللوسط عامر عبدالرحمن وخميس إسماعيل ومحمد عبدالرحمن وإسماعيل الحمادي، وفي الهجوم الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت، فيما شارك في الشوط الثاني، بجانب الحارس خالد عيسى، عبد العزيز صنقور، حبوش صالح، حبيب الفردان، ماجد حسن، سعيد الكثيري، علاوة على حسن إبراهيم الذي حل بديلاً لمحمد عبد الرحمن قبل دقيقتين على نهاية المباراة. وضمت القائمة الرسمية لمنتخبنا لكأس آسيا، والتي أعلن عنها الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي 23 لاعباً، وخلت القائمة من اسم اللاعب سالم صالح مهاجم الوحدة الموجود ضمن المعسكر الحالي، وتنص لوائح البطولة على تسمية اللاعبين الـ23 بنهاية يوم 30 ديسمبر الماضي، فيما ستكون الفرصة سانحة لإجراء آخر تعديل على القائمة قبل 6 ساعات على انطلاقة المباراة الأولى. تجربة مفيدة تنطوي المواجهة الودية لمنتخبنا أمام نظيره الكويتي على العديد من الفوائد الفنية للمنتخبين، خاصة، في ظل وجود ثلاثة منتخبات خليجية في مجموعة «الأبيض»، في حين يخوض المنتخب الكويتي مباراته الثالثة في المجموعة الأولى أمام عُمان، وعادة ما تحفل لقاءات المنتخبين بالندية والإثارة، وستكون مباراة اليوم هي الثانية، بعد أقل من شهرين على موعد المباراة الأخيرة التي جمعت المنتخبين في «خليجي 22»، وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 ضمن الدور الأول للمجموعة الثانية. ويعود تاريخ أول مواجهة بين المنتخبين إلى مارس 1972 خلال المشاركة الأول لـ «الأبيض» في كأس الخليج الثانية، والذي انتهى بخسارة قاسية لمنتخبنا بنتيجة 7 أهداف دون مقابل، وامتد تاريخ المواجهات الخليجية بين المنتخبين إلى 19 مباراة بما فيها المباراة الأخيرة في كأس الخليج، وحقق منتخبنا الفوز في 7 مباريات، مقابل 10 للكويت، وحسمت نتيجة التعادل مباراتين فقط الأولى بدون أهداف في خليجي الرابعة بقطر، والثانية 2-2 في «خليجي 22». وبعيداً عن مواجهات كأس الخليج، التقى «الأبيض» نظيره الكويتي في 7 مباريات ودية دولية، كان آخرها فوز منتخبنا بثلاثية نظيفة سجلها الثلاثي سعيد الكثيري، حبيب الفردان، ووليد عباس، وذلك في سبتمبر من العام 20102 باستاد راشد بالنادي الأهلي دبي، ضمن تحضيرات المنتخبين لـ «خليجي 21» التي أقيمت بالبحرين وتوج بلقبها «الأبيض». 6 مدربين عرب في النهائيات مهدي ومعلول في المواجهة «الأولى» دبي (الاتحاد) تمثل مباراة اليوم بروفة للمدربين العربيين مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا، ونبيل معلول المدرب التونسي للمنتخب الكويتي، قبل انطلاقة المنافسة الرسمية، وتشهد نهائيات كأس آسيا الظهور الرسمي الأول لمجموعة من المدربين مع المنتخبات المشاركة، من بينهم 6 مدربين عرب، وبجانب مهدي علي يستعد التونسي نبيل معلول لمهمته الرسمية الأولى مع «الأزرق» الكويتي. وتولى معلول مهمة تدريب المنتخب الكويتي مؤخراً خلفاً للبرازيلي جورفان فييرا، والذي قاد المنتخب المنتخب العراقي للتويج بلقب كأس آسيا 2007، قبل إقالته، بعد خروج «الأزرق» من الدور الأول لكأس الخليج التي أقيمت في نوفمبر الماضي بالسعودية. وأنهت البطولة ذاتها طموحات العراقي عدنان حمد في قيادة المنتخب البحريني في كأس آسيا، بعد إقالته أثناء البطولة، مقابل إسناد المهمة للمدرب الوطني مرجان عيد الذي أشرف على «الأحمر» في المباراة الأخيرة في البطولة أمام قطر، ويستعد حالياً لقيادة منتخب بلاده في النهائيات الآسيوية، حيث يلعب ضمن المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات إيران، الإمارات، وقطر، حيث يقود الأخير المدرب الجزائري جمال بلماضي، والذي قاد «العنابي» مؤخراً للتويج بلقب «خليجي 22»، على حساب السعودية «المستضيف».في المقابل يستعد العراقي راضي شنيشل لقيادة منتخب بلاده في البطولة الآسيوية المقبلة، حيث يلعب «أسود الرافدين» ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه اليابان «حامل اللقب»، الأردن، العراق، وفلسطين، في حين ارتأى الاتحاد الفلسطيني الذي يستعد بدوره لمشاركة تاريخية في النهائيات المقبلة إسناد المهمة للمدرب الوطني أحمد الحسن والذي تولى المهمة مؤخراً خلفاً للمدرب السابق جمال محمود، والذي قاد «الفدائي» لإنجاز تاريخي ببلوغ النهائيات الآسيوية، بعد فوزه ببطولة كأس التحدي الآسيوي 2014 والتي أقيمت بالمالديف، ويلعب «الفدائي» في النهائيات ضمن المجموعة الرابعة بجانب اليابان، العراق، والأردن. معلول يحارب إرهاق «الأزرق» اضطر التونسي نبيل معلول إلى منح لاعبي المنتخب الكويتي راحة من التدريبات أمس الأول، وذلك تحاشياً لإرهاق اللاعبين، بعد الرحلة الطويلة التي استغرقها المنتخب في طريقه من مدينة كانبيرا مقر إقامة معسكر «الأزرق» إلى جولد كوست التي تحتضن مباراة اليوم، واستغرقت رحلة المنتخب الكويتي 5 ساعات عبر مدينة سيدني، بعد تعذر الحصول على طيران مباشر إلى جولد كوست.