? أوسنابروك (د ب أ) - أبدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تأييدها لخطط البنك المركزي الأوروبي الرامية إلى شراء سندات حكومية لدول تعاني من أزمة في منطقة اليورو وذلك في إطار الجهود المبذولة لمواجهة أزمة العملة الأوروبية الموحدة. وفي مقابلة مع صحيفة “نويه اوسنابروكر تسايتونج” الألمانية الصادرة أمس، قال انجيل جوريا الأمين العام للمنظمة إن هذه الخطوة تتفق مع السياسة التي أعلنها ماريو دراجي محافظ المركزي الأوروبي فضلا عن أنه يتوقع من مثل هذه الخطوة إمكانية التخفيف بشكل مؤقت من حدة الأزمة. وأضاف جوريا أن “المضاربين سيخسرون رهانهم ضد اليورو لأن المركزي الأوروبي سيسحب كل السجلات” واستبعد أن يكون هناك في الوقت الراهن خطر حدوث تضخم. في المقابل رأى جوريا أن على حكومات الدول التي ترغب في الاستفادة من مساعدة المركزي الأوروبي أن تواصل نهجها الإصلاحي “ودعم المركزي الأوروبي سيتيح لهم الفترة الزمنية التي يحتاجونها”. وروج جوريا للإبقاء على اليونان في منطقة اليورو قائلا:”ربما احتاجت الحكومة اليونانية الجديدة مهلة لتتمكن من تنفيذ الشروط القاسية المتفق عليها مع المانحين الدوليين”. وطالب جوريا ألمانيا بتحمل المزيد من المسؤولية في جهود حل أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو “إذ أن ألمانيا بما لها من قدرة تنافسية جيدة ينبغي أن تضطلع بالدور القيادي”. تتخذ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها ويبلغ عدد أعضائها 34 دولة أغلبها دول صناعية غربية.