أبوظبي (الاتحاد) أعرب الفنان الكبير حسين فهمي، أول فنان عربي يتقلد منصب سفير الأولمبياد الخاص، أن استضافة أبوظبي للألعاب الإقليمية 2018، والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمثل رسالة شاملة للبشرية مفادها نشر المحبة والسلام، إذ سوف تظهر أبوظبي الشخصية العربية للعالم بأسره، وتميزها بالصفات الحميدة من التسامح والتعامل مع الآخرين باحترام وترسيخ المودة بين جميع الشعوب، وهي فرصة رائعة لكي يرى العالم بعينيه وعن قرب ما تتمتع به الشخصية العربية صاحبة حضارة قديمة تدب بجذورها إلى آلاف السنين. وأكد فهمي أنه كان من أكثر الناس سعادة عندما أخبره المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص بفوز أبوظبي بالتنظيم وبإجماع لم يسبق أن حصل عليه أي ملف في الألعاب العالمية الصيفية على امتداد دوراته الخمس عشرة، وهو ما أسعده كثيرا. وأضاف: من باب الصدفة أن أول حدث إقليمي أشارك فيه منذ أن تقلد هذا المنصب 21 مارس 2007 كأول سفير للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كان حضوره الألعاب الإقليمية السادسة للأولمبياد الخاص أبوظبي 2008، ووقتها انبهرت بما لمسته وعن قرب من الاهتمام الكبير بأبناء تلك الشريحة، كما شاركت في الألعاب العالمية الصيفية بشنغهاى 2007، وتوالت مشاركتي في الألعاب الإقليمية والعالمية الصيفية والشتوية، ولكن اعتبر أن الألعاب الإقليمية والعالمية بأبوظبي لها في نفسي بعد آخر، مشيرا إلى أن السفراء العالميين للأولمبياد الخاص ينتظرون الفرصة للمجيء إلى أبوظبي فهم يعلمون مسبقا ما تمثله من قيمه ومكانه في العالم لما ستقدمه من إبداع في الدورتين. وأشار إلى أن المهندس أيمن عبد الوهاب عندما سلمه خطاب اختياره سفيرا للأولمبياد الخاص عام 2007 لم يكن يظن هذا النشاط الإنساني يحظى بهذا الاهتمام الكبير، وحينها كنت قد تقدمت بالاستقالة من منصب سفير النوايا الحسنه من الأمم المتحدة. وتابع: حرصت عقب تسلمي منصبي كأول فنان سفيرا للأولمبياد الخاص في المنطقة على تقديم كل جهد لهذه الفئة، وقال: منذ فترة طويلة أتابع أنشطة حركة الأولمبياد الخاص وأدرك أهمية الدور الإنساني الذي تقوم به في حياة المعاقين فكريا، وسبق وأن شاركت في العديد من المناسبات الخاصة بهم، وكنت آمل أن يكون لي دور أكبر في خدمتهم، إلا أن ازدحام برنامجي في الفترة الماضية ووجودي سفيرا للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة لم يمكني من ذلك، لكن وعندما سنحت الفرصة المناسبة وافقت على الفور على قبول هذا المنصب. وأوضح «ألعاب أبوظبي ستترك علامتها المميزة في سجل تاريخ الأولمبياد الخاص وتساعد في تغيير حياة الناس وتحدي المفاهيم والصور النمطية، معربا عن ثقته بأن البنية التحتية العصرية لهذه المدينة وخبرتها الطويلة في استضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية سيجعل من هذه المناسبة حدثًا تاريخيًا بكل المقاييس». قائمة السفراء أبوظبي (الاتحاد) تضم قائمة سفراء الأولمبياد الخاص الممثل الأميركي كولين فاريل والممثلة ايفا مانديس وكارين موك وفينيسيا ويليامز وإدوارد بارانيل، والبطل الأولمبي بارت كونر ولاعب التنس ليتون هيويت وبطلة الجمباز الأولمبية ناديا كومانيتشي ولاعب السلة الصيني ياو مينج، ونجم الكرة العالمية البرازيلي بيليه، والسباح ميكل فيليبس.