مرة أخرى تكشف دراسة جديدة أن ضغط العمل يرفع معدلات الإصابة بأمراض القلب، لا سيما عند النساء. ويقول أعضاء فريق البحث والعمل من لوس أنجلوس الذين أنجزوا الدراسة إن عشرات الآلاف النساء العاملات يعانين من ضغط العمل بشكل يومي. لكنهم يشيرون في الآن ذاته إلى أن ذلك لا ينبغي أن يخيفهن أو يُقلقهن، إذ يمكن اتباع بعض العادات للتغلب على الآثار النفسية والبدنية والنجاح في إدارة الضغوط اليومية والسيطرة عليها. ويقول هؤلاء الباحثون إن مفتاح التغلب على ضغوط العمل هو حُسن إدارة الوقت من خلال الحرص على وضع جدول بالمهام اليومية والأوقات التقديرية لإنجازها، ثم الشُروع فيها بدءاً من الأَوْلى والأكثر أهمية، وانتهاءً بالأقل أهمية. كما يوصون باتباع طرق تفكير مبتكرة أكثر إيجابيةً، وعدم السماح للقلق بمساورة الشخص أو السيطرة على أعصابه، بل محاولة صد وإيقاف جميع الأفكار السلبية التي تُنغص على النفس وتُكدر صفوها. ويحث الباحثون جميع العاملين على تعلم الإجابة بـ”لا” في حال طُلب منهم القيام بما لا يستطيعون إنجازه سواءً من حيث نوعه أو كمه أو حيزه الزمني. كما ينصحون بعدم التردد في طلب مساعدة الأصدقاء والزملاء في إطار المُتاح والممكن، مع عدم إغفال الترويح عن النفس أثناء العمل من خلال الاتصاف من وقت لآخر بروح الدُعابة والمرح. ويخلُص هؤلاء الباحثون إلى خلاصة مفادها أن العاملين والموظفين الذين لديهم صداقات وعلاقات أُسرية واجتماعية حميمية يتمكنون أكثر من غيرهم من إدارة ضغوطهم اليومية والتخلص من أعراض التوتر. عن “واشنطن بوست”