سحبت شركة “تويوتا” نحو 437 ألف سيارة من طرازها الهجين “بريوس” ثلاثة طرازات اخرى ذات محرك هجين بيعت في العالم خلال 2009 بسبب مشكلة في الكوابح، فيما أعلنت الشركة استئناف انتاج 8 طرز في مصانعها بأميركا الشمالية. وقال المدير التنفيذي لتويوتا اكيو تويودا في مؤتمر صحفي أمس “إنني أؤكد للجميع أننا سوف نضاعف التزامنا لتحقيق جودة في خط إنتاج شركتنا”. ويأتي تقدم “تويوتا” بطلب لوزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية بعدما أصبح اخر موديل لسيارة “بريوس” التي نزلت للأسواق في شهر مايو الماضي السيارة الأكثر مبيعاً فى اليابان وذلك يرجع للحوافز الحكومية للسيارات ذات الكفاءة فى استهلاك الوقود. كما سوف تستدعى أكبر شركة لإنتاج السيارات في العالم ثلاث طرازات أخرى من السيارات منها “لكزس اتش اس 250 اتش” و”ساى” واللتان تعانيان أيضاً من مشاكل في المكابح مثل “بريوس”. وقال أكيو تويودا إنه سمع عن بعض الإلغاءات لطلبيات على طرز سيارات الهجين التي شملتها أحدث عمليات سحب بسبب مشكلة في المكابح لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل. وقال تويودا كذلك إنه لا يريد إثارة “الذعر” بشأن أعداد السيارات التي قامت الشركة بسحبها بسبب مشكلة في دواسات السرعة وسوف تستدعى “تويوتا” 223 ألف سيارة فى اليابان من أجل إصلاح الأجزاء المسؤولة عن التعطل المؤقت للفرامل عندما تسير سيارة “بريوس” في طريق غير مستو. وقالت “تويوتا” إنها سوف تعلم مالكي السيارات عن طريق بائعي السيارات ومن المتوقع أن يستغرق إصلاح الأجزاء المسببة للعطل أربعين دقيقة في فروع الشركة. وذكرت وكالة “كيودو” اليابانية أن “تويوتا” سوف تستدعى أيضا نحو 139 ألف سيارة فى الولايات المتحدة و53 ألفا فى أوروبا و5000 سيارة فى مناطق أخرى. ويأتى خبر استدعاء “بريوس” بعدما أعلنت تويوتا استدعاء 8 ملايين سيارة لوجود مشاكل فى دواسة البنزين وفي الوقت الذي تحاول فيه استعادة صورتها فى العالم كشركة تنتج سيارات ذات جودة عالية ويمكن الاعتماد عليها. واحتلت سيارة “بريوس” مركز اكثر السيارات مبيعاً في اليابان في 2009 وتعد أكثر السيارات الهجين شعبية في العالم. واشتكى السائقون في اليابان والولايات المتحدة من أن الكوابح لا تعمل أحيانا عند السير على طرق غير ممهدة تماماً. ويعتقد أن مشكلة الكوابح تتعلق بنحو 270 ألف سيارة “بريوس” بيعت في اليابان وأميركا منذ مايو الماضي. وتقول “تويوتا” إن المشكلة تتعلق بعيب في برنامج الكمبيوتر الخاص بالتحكم في الكوابح، وإنها حلت المشكلة في السيارات المباعة هذا العام. وقالت وزارة النقل الأميركية الأسبوع الماضي إنها تحقق في مشكلة الكوابح في سيارات “بريوس”. وتلقت ادارة سلامة المرور على الطرق الأميركية 124 تقريراً من السائقين، منها أربعة تقارير عن حوادث حول المشكلة. ولم تكن هناك أي شكوى مماثلة في بريطانيا التي بيعت فيها 6500 سيارة “بريوس”. وكانت “تويوتا” سحبت بالفعل نحو 8 ملايين سيارة من أنواع اخرى بسبب مشاكل في دواسة السرعة وفرش الأرضية. إلى ذلك، أعلنت “تويوتا” أنها استأنفت في شكل كامل في أميركا الشمالية انتاج نماذج من سياراتها كانت سحبتها من الأسواق بسبب مشكلة في دواسة السرعة. وقالت متحدثة باسم الشركة “كل المصانع المعنية بوقف انتاج (تلك السيارات) استأنفت” عملها. وأوضحت المتحدثة أن السيارات التي ستنتجها تلك المصانع ستكون مجهزة بدواسة سرعة جديدة قامت المجموعة بتصنيعها منذ قرار سحب ملايين السيارات بسبب عيب في تلك الدواسة الشهر الفائت. وأضافت “مع معالجة المشكلة، نعتقد ان هذه السيارات صالحة للبيع”. وكان الفرع الأميركي في “تويوتا” أعلن في 26 يناير الماضي وقف بيع ثمانية نماذج تنتجها الشركة بعدما أظهرت مشكلة في دواسة السرعة. والنماذج التي شملها القرار هي سيارات “راف فور” 2009-2010 و”كورولا” 2009-2010 و”ماتريكس” 2009-2010 و”افالون” 2005-2010 وعدد من سيارات “كامري” 2007-2010 وسيارات “هايلاندر” الرباعية الدفع 2010 و”توندرا” 2010 و”سيكويا” 2008-2010. من جانبه، اقر رئيس شركة “تويوتا” في الولايات المتحدة جيم لينتز بان الشركة علمت بالمشاكل المتصلة بدواسة السرعة منذ العام2007، ولكن لم يتم حينها تحديد السبب, نافيا أن تكون الشركة اخفت مشاكل اخرى. وأوضح أن الشركة علمت بمشاكل تقنية للمرة الأولى “في سيارة توندرا العام 2007”، متداركاً “لكننا لم نتمكن أبداً من تحديد سبب الخلل في هذه الدواسة”.