البعض ينتقد أداء بعض لاعبي “أسود الرافدين”، وهذا غير مطلوب، خاصة في هذا التوقيت، ومنهم يونس محمود قائد الفريق والملقب بـ”السفاح”، الذي لم يسلم من بعض النقد الموجه للاعبين. نعم يونس محمود، مستواه مثير للجدل، ولكن يجب ألا ننسى أنه قائد المنتخب العراقي منذ 2006، وبابتعاد المدافع أحمد كاظم، أصبح يونس القائد الأساسي للمنتخب. ورغم تعدد وجهات النظر حول أحقية يونس من غيره في استلام شارة الكابتن من عدمها، إلا أنني أتطرق اليوم إلى موضوع آخر يخص يونس وأهمية وجوده في التشكيلة الأساسية لـ”أسود الرافدين”، إنها قصة حب الوطن .. نعم إنها الغيرة العراقية. لقد أصبح اسم يونس محمود معروفاً آسيوياً وقارياً، فهو واحد من أشهر مهاجمي آسيا حالياً، رغم تحفظي الكبير وانتقادي القاسي أحياناً على تدني مستواه في السنوات الأخيرة، لكن أحياناً يقسو محبو المنتخب من باب الحرص والمحبة له وليس لسبب آخر. يونس محمود لاعب عراقي وابن العراق، ووجوده ضروري في المنتخب أساسياً، والذي ينتبه إلى مباريات العراق مع أي فريق يلعب يجد على الأقل اثنين من المدافعين منشغلين تماماً بمراقبته، وهذا يعني إفساح المجال لبقية أعضاء الفريق باستغلال مراقبة يونس، لقد أصبح اسماً معروفاً، قدم أم لم يقدم .. هنا تكمن أهمية وجوده داخل الساحة .. وقفته تكفي لإشغال المدافعين معه.. لذلك نجد أن أغلب أهداف العراق لم تأت عن طريقه، سوى هدفيه في هذه البطولة.. أتمنى ويتمنى كل عراقي أن يقدم يونس أكثر من مجرد إشغال المدافعين حتى تكون نسبة إمكانية الفوز أعلى. مشجع عراقي أبوظبي