أحمد النجار (دبي)

يسعى الموطن ناصر سليمان «صانع القهوة» في المستقبل إلى إنشاء متحف خاص للقهوة العربية تتوافر فيه جميع الخلطات المختلفة منذ فترة الخمسينيات، حيث يتوقع أن يكون معلماً مهماً ومزاراً سياحياً لمحبي القهوة والشاي، كونه مرتبطاً بالعادات والتقاليد، ويتضمن أنواع «الفناجين» وتقاليد الضيافة وفق السنع الإماراتي.
وأكد أن القهوة العربية تمثل وثيقة ثقافية تحمل قيم الضيافة وعناصر السنع وتقاليد شعب الإمارات إلى العالم، وذلك خلال مشاركته في «مهرجان دبي الدولي للقهوة والشاي»، الذي احتضنه مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر حتى اليوم، ويستضيف المعرض «بطولات دبي الدولية للقهوة»، التي تعدّ من أبرز البطولات العالمية وتشمل جوائز نقدية بقيمة 60 ألف دولار للفائزين.
وقال ناصر سليمان إن سبب اهتمامه في مجال صناعة القهوة، تعود لقصة شغف قديمة، ولرغبته في ترك بصمة إماراتية تهدف إلى نشر ثقافة القهوة إلى العالم، والتعريف بالأصالة وقيم الضيافة «السنع الإماراتي»، ولا يقتصر اهتمام ناصر على القهوة حصراً بل أن لديه أنواعاً مختلفة من الشاي.


وأوضح أنه طاف بلداناً كثيرة، واستوحى أفكاراً كثيرة من ثقافات مختلفة في مجال صناعة القهوة، واستطاع تأسيس علامة محلية متخصصة في صناعة القهوة والشاي المحلي والعربي والإنجليزي والغربي بأنواعه المختلفة، موضحاً أن صناعة القهوة قديماً كانت تعتمد في تحضيرها على الأعشاب البرية، وكان يتم تحضيرها من نواة القهوة.
وقال إنه تم إطلاق فعالية خاصة ضمن المهرجان، عبارة عن خلطات القهوة العربية وتقديمها وتحضيرها في 5 دقائق، كما يتم تصنيعها في كبسولات بنكهات مختلفة، كما تم إطلاق«قهوة طبيعية» تتماشى مع متطلبات الترويج للمنتجات ونفحات الثقافة المحلية،، ويأمل الموافقة عليها واعتمادها كعنصر ضيافة للزوار، كما استغل هذا المهرجان بإطلاق قهوة خاصة للعام 2030 لاستشراف مستقبل مكونات القهوة العربية في ذلك الحين، ويمكن تناولها من الآن.