قال جييرمو باروس سكيلوتو مدرب بوكا جونيورز اليوم الجمعة إن عنف المشجعين المحيط بنهائي كأس ليبرتادوريس دمر سمعة الأرجنتين وأمريكا الجنوبية وألقى بظلال على انجازات كرة القدم الأرجنتينية.

وسيلتقي بوكا مع غريمه التقليدي ريفر بليت في مدريد بعد غد الأحد في إياب نهائي كأس ليبرتادوريس، التي تعادل دوري الأبطال في أوروبا.

وتعادل ريفر 2-2 مع بوكا في لقاء الذهاب يوم 11 نوفمبر لكن مباراة الإياب نُقلت من بوينس أيرس إلى إسبانيا بعد إصابة عدد من لاعبي بوكا عندما هاجم مشجعون حافلة فريقهم قبل المواجهة التي كانت مقررة باستاد مونومنتال في 24 نوفمبر.

ومع قيام شرطة مدريد بأكبر عملية أمنية على الإطلاق لمباراة كرة قدم في العاصمة الاسبانية، تحول الاهتمام إلى مخاطر حدوث عنف بين جماهير الغريمين الأرجنتينيين، بينما تراجع الحديث عن المباراة نفسها.

وقال سكيلوتو في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "اليوم كان من المفترض أن نتحدث عن كيف وضع ريفر وبوكا الأرجنتين على أعلى قمة وبدلا من ذلك نتحدث عن العنف وليس عما حققه الفريقان هذا الموسم".

وأضاف "لسوء الحظ لم نتعلم من الأخطاء نفسها التي ارتكبناها من قبل وانتهى الحال بتدمير سمعة الأرجنتين وأمريكا الجنوبية".

ولم يكن الهجوم على حافلة بوكا الشهر الماضي واقعة منعزلة في كرة القدم الأرجنتينية، وأعاد ذكريات مباراتهما في كأس ليبرتادوريس عام 2015 عندما هوجم لاعبي ريفر برذاذ الفلفل.

وتقول مجموعة "أنقذوا كرة القدم" الأرجنتينية إن 328 شخصاً في المجمل لاقوا حتفهم في مباريات كرة قدم ومن بينهم 92 حالة خلال العقد الأخير.

وقال سكيلوتو إن نقل المباراة لأوروبا يجب أن يكون نقطة تحول في الكفاح ضد العنف في كرة القدم.

وأضاف سكيلوتو، الذي فاز مع بوكا كلاعب بأربعة ألقاب في كأس ليبرتادوريس "ما حدث قبل أسبوعين يحدث كثيراً في الأرجنتين وأمريكا الجنوبية لكني أعتقد أن ذلك يجب أن يتغير لأن عدم إمكانية إقامة مباراة بوكا ضد ريفر في الأرجنتين أمر مقلق بشدة.

"هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ تدابير والبدء في ضرب أمثلة. نحن بحاجة لإقامة مباريات بهذه النوعية في الأرجنتين أو أمريكا الجنوبية وأن نظهر أننا نضجنا".