تحولت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» منذ الانفجار الذي هزها الخميس الماضي موقعاً 27 قتيلاً، إلى قلعة أمنية شدد فيها الحزب تدابيره عبر إقامة حواجز تفتش السيارات وتدقق في الهويات، بموازاة ورشة تنظيف وإصلاح يشرف عليها في مكان التفجير، مما تسبب بأزمة سير خانقة في الشوارع. في ظل التدابير الجديدة، تتقدم السيارات في صفوف طويلة عند مداخل الضاحية وصولًا إلى الحواجز التي يقف عليها مدنيون أو رجال ببزة علقت عليها عبارة «اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية»، علماً أن بلديات المنطقة كافة يسيطر عليها الحزب القوي. ويفتش رجال غير مسلحين السيارات، ويوقفون الدراجات النارية ويدققون في هويات سائقيها، مما تسبب بزحمة سير خانقة في الشوارع. ويقول خصوم الحزب المدعوم من إيران والمتحالف مع النظام السوري، إنه يضغط بواسطة سلاحه لفرض إرادته على الحياة السياسية اللبنانية، وإنه يقيم «دولة ضمن الدولة».