عاشت فتاة صربية تجربة مختلفة، حيث تربت في كنف عائلة صربية دون أن تدري بأنها فتاة مسلمة من أصول بوسنية، كما أفادت تقارير إخبارية اليوم. وتعود وقائع القصة أثناء حرب كوسوفو (1992-.1995)، حين وضعت "باميلا" في عهدة زوجين صربيين مسنين أحاطاها بالرعاية في بلغراد في مطلع تسعينات القرن الماضي. فيما ظلت "باميلا" ترغب بمعرفة أصولها. لتلجأ الى دائرة الخدمات الاجتماعية الصربية طالبة منها مساعدتها على ايجاد عائلتها، فتبين آنها من قرية شيباردي (شرق البوسنة). والتي تم إخلاء عشرات السكان المسلمين منها، ومن بينهم والدة وشقيقة الفتاة التي كانت تبلغ ثلاثة أعوام. وقد اكتشف جندي صربي من البوسنة الطفلة في منزل يحترق فأخذها إلى قرية مجاورة، وانتقلت الطفلة من عائلة الى اخرى، حتى بدأت رحلة البحث التي قادتها إلى ذويها بعد 15 عاماً.